شيخ ذياب بن محمد يشهد تخريج المتفوقين في “أبوظبي التقني”.. احتفاء بدور التعليم الفني في بناء مستقبل الإمارات

أبوظبي – خاص للأنباء:

شهد صاحب السمو الشيخ ذياب بن محمد، عضو مجلس إدارة الدولة، الاحتفالية الرسمية لتخريج المتفوقين في معهد “أبوظبي التقني”، والتي أقيمت مؤخرًا في مقر الجامعة بأبوظبي. كان الحضور البارز لسمو الشيخ تعبيرًا عن التزام الإمارات بتعزيز التعليم الفني والتقني، الذي يُعتبر أحد أعمدة التنمية الوطنية والابتكار.

في هذا الحدث، الذي جمع بين الريادة العلمية والتراث الإماراتي، تخرج أكثر من 200 طالب متميز، حصلوا على درجات أكاديمية عالية في تخصصات متنوعة تشمل الهندسة، تقنية المعلومات، والعلوم الإبداعية. اختيرت هذه الفوج الخريجي بناءً على معايير التميز، حيث شمل المتفوقين طلابا حققوا نجاحات مرموقة في المشاريع البحثية والمنافسات الدولية.

التزام بالتميز التعليمي

ألقى سمو الشيخ ذياب بن محمد كلمة رئيسية خلال الاحتفالية، أكد فيها على أهمية الاستثمار في الشباب كرأس مال أساسي لتحقيق رؤية الإمارات 2071. قال سمو الشيخ: “إن تخريج هؤلاء المتفوقين يعكس الجهود المستمرة لدعم التعليم التقني، الذي يمكن شبابنا من تحقيق الريادة في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي والطاقة المتجددة. نحن في الإمارات نؤمن بأن المعرفة هي مفتاح التقدم، وأن معهد أبوظبي التقني يلعب دورًا حيويًا في بناء جيل قادر على مواجهة تحديات العصر”.

وتجدر الإشارة إلى أن معهد “أبوظبي التقني”، الذي أسس عام 2015، يعد واحدًا من أبرز المؤسسات التعليمية في الإمارات، حيث يركز على برامج تدريبية تلبي احتياجات سوق العمل الحديث. يعمل المعهد على تعزيز الشراكات مع الشركات العالمية، مثل شركات التكنولوجيا والطاقة، لتوفير فرص تدريبية حقيقية للطلاب.

نجاحات المتفوقين وآفاق المستقبل

من بين المتخرجين، برز الطالب محمد الجابري، الذي حصل على جائزة أفضل مشروع تخرجي لعام 2023، بفضل ابتكاره تطبيقًا ذكيًا يعتمد على الذكاء الاصطناعي لتحسين الكفاءة الطاقية في المنازل. أما الطالبة ليانة الحسيني، ففازت بجائزة التميز العلمي لمشاركتها في مسابقة دولية حول الابتكار المستدام.

كما أعرب مدير المعهد، الدكتور علي المنهي، عن فخره بالحدث، قائلًا: “حضور سمو الشيخ ذياب بن محمد يعطينا دفعة قوية لمواصلة مسيرتنا نحو التميز. هؤلاء الخريجون ليسوا مجرد طلاب، بل هم قادة مستقبليون سيحولون الرؤى إلى واقع”.

تأثير الحدث على منظومة التعليم في الإمارات

ينعكس هذا الاحتفال على الساحة الوطنية ككل، حيث يؤكد على التزام الإمارات بتحقيق أهدافها في مجال التعليم والتدريب. وفقًا لإحصاءات وزارة التعليم العالي في الإمارات، يساهم التعليم التقني في خلق أكثر من 50% من فرص العمل في قطاعات التكنولوجيا والابتكار.

مع ختام الاحتفالية، أمل الجميع في أن يلهم هذا الحدث أجيالًا أخرى من الطلاب للسعي نحو التميز، متسلحين بروح الابتكار والولاء للوطن. إن حضور شخصيات مثل الشيخ ذياب بن محمد يرسم صورة واضحة لدور القيادة في دعم التنمية البشرية، مما يعزز مكانة الإمارات كمنارة للمعرفة في الشرق الأوسط.

(المصدر: تقرير خاص من موقع الأنباء الإلكتروني)