ترامب يقلق من عطسة وزير الصحة الأمريكي: “أتمنى ألا تنقل لي كورونا” (فيديو)

في أحد المؤتمرات الصحفية الشهيرة في البيت الأبيض، ظهرت لحظة كوميدية ممتعة جمعت بين الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ووزير الصحة والخدمات الإنسانية، حيث أدت عطسة سريعة إلى تبادل نكات خفيفة وسط توترات الصحة العالمية. كان المشهد جزءاً من نقاش أوسع حول قضايا الرعاية الصحية، مما أبرز كيف يمكن للأحداث اليومية أن تخفف من الجدية في مثل هذه المناسبات.

ترامب وردة فعله المضحكة أمام عطسة وزير الصحة

خلال المؤتمر، الذي عقده ترامب مع فريقه الصحي وكبير مسؤولي شركة “فايزر”، كان التركيز الرئيسي على مناقشة أسعار الأدوية مثل الأنسولين وتدابير مكافحة الجائحة. في تلك اللحظة، عطس روبرت كينيدي جونيور، الذي يشغل منصب وزير الصحة، أثناء حديث ترامب، مما أثار انتباه الجميع. رد ترامب فوراً بطريقة مرحة، قائلاً: “باركك الله يا بوبي، وأتمنى ألا أكون قد أصبت بكوفيد الآن”. هذا الرد لم يكن مجرد نكتة عابرة، بل عكس حالة الوعي العام حيال فيروس كورونا، الذي كان يسيطر على الأخبار في ذلك الوقت، وأظهر شخصية ترامب المعروفة بفكاهتها في أوقات الضغط.

رد الرئيس الأمريكي وسخريته من الجائحة

لم يتوقف الأمر عند تلك النكتة، بل امتد ترامب في حديثه إلى الرئيس التنفيذي لشركة “فايزر”، ألبرت بورلا، مطالبًا بلهجة مسلية: “هل لديكم باكسلوفيد؟ أعطوني إياه الآن”. كان هذا إشارة مباشرة إلى الدواء المضاد للفيروسات الذي تنتجه الشركة لعلاج حالات كوفيد-19، مما يعكس الاهتمام المتزايد بالعلاجات الفعالة خلال الجائحة. هذا الموقف لم يكن مجرد لقطة عابرة، بل رمز إلى كيف أصبحت الصحة العامة جزءاً من النقاشات اليومية، خاصة في أروقة السلطة في الولايات المتحدة.

في سياق أوسع، يُذكر أن هذا المؤتمر كان جزءاً من سلسلة جهود ترامب للتعامل مع الجائحة، حيث ركز على خفض أسعار الأدوية وضمان توفر العلاجات. على سبيل المثال، تم مناقشة كيف يمكن للأنسولين، وهو دواء حيوي لمرضى السكري، أن يصبح أكثر توفراً، في خطوة تهدف إلى تعزيز الرعاية الصحية للمواطنين. هذا الحدث الكوميدي، رغم بساطته، كشف عن الجانب البشري للقادة، حيث يواجهون تحديات الوباء بمزيج من الجدية والفكاهة. في تلك الفترة، كانت الولايات المتحدة تشهد ارتفاعاً في حالات الإصابة بكورونا، مما جعل مثل هذه اللحظات تذكيراً بأهمية اليقظة الصحية.

بالإضافة إلى ذلك، ساهم هذا المشهد في مناقشات أوسع حول دور الشركات الدوائية مثل “فايزر” في مكافحة الجائحة. باكسلوفيد، على وجه الخصوص، أصبح رمزاً للتقدم العلمي، حيث ساعد في علاج آلاف المصابين، وتمت مناقشته كجزء من استراتيجيات الولايات المتحدة للسيطرة على الانتشار. رد ترامب لم يكن مصادفة، بل كان تعبيراً عن القلق العام، حيث كانت الجائحة تؤثر على كل جوانب الحياة اليومية، من التجمعات الرسمية إلى المناقشات السياسية.

في الختام، يبقى هذا الحدث دليلاً على كيف يمكن للأحداث اليومية أن تحول المنصات الرسمية إلى فرص للتفاعل البشري. مع مرور الوقت، أصبحت مثل هذه القصص جزءاً من تاريخ الجائحة، حيث جمع بين السياسة والصحة في مشهد واحد يجمع بين الضحك والحذر. هذا الموقف لم يغير مجرى الأحداث، لكنه أضاف لمسة إنسانية إلى قصة كفاح العالم مع كورونا، مؤكداً أن حتى في أحلك الظروف، يمكن للفكاهة أن تظهر.