في البداية، يُعد زيارة نائب رئيس الحكومة الليبية ووزير الدفاع، الدكتور أحميد حومة، إلى مركز علاج الأورام بمدينة سبها، خطوة مهمة نحو تحسين الخدمات الصحية في المناطق النائية. خلال هذه الزيارة، التي جرت صباح اليوم، ركز الدكتور حومة على فهم الواقع الميداني للمركز، بما في ذلك إمكانياته وأدائه في تقديم الرعاية الطبية لمرضى الأورام. هذا الاهتمام يعكس التزام الحكومة بتعزيز القطاع الصحي، خاصة في مواجهة التحديات التي تحول دون تقديم خدمات علاجية وإيوائية فعالة.
زيارة مركز الأورام في سبها
خلال الاجتماع الذي ترأسه نائب رئيس الحكومة، قدم الدكتور حمزة جمعة، مدير المركز، إلى جانب أعضاء الطاقم الطبي، تقريراً مفصلاً عن القدرة الاستيعابية للمركز. شمل ذلك الخدمات المتنوعة التي يقدمها، مثل توفير الأدوية، الفحوصات، التحاليل، العمليات الجراحية، والإيواء للمرضى. كما تم مناقشة التحديات الرئيسية التي يواجهها المركز، مثل نقص الموارد والمعدات اللازمة، والتي تعيق تقديم الرعاية اللازمة للمرضى من جنوب ليبيا وضواحيها. هذه النقاشات أبرزت الحاجة الملحة لدعم إضافي لضمان استمرارية الخدمات على أعلى مستوى، مع التركيز على تحسين القدرات البشرية والتكنولوجية للمركز.
تعزيز دعم مركز الأورام
في ضوء ما تم مناقشته، أعلن نائب رئيس الحكومة عن خطط لتقديم دعم عاجل للمركز، ويشمل ذلك توفير احتياجات أساسية مثل الأجهزة الطبية الحديثة، خاصة جهاز الرنين المقطعي الذي يُعد أحد أبرز الاحتياجات. بالإضافة إلى ذلك، سيتم تعزيز الكوادر الطبية العاملة من خلال تدريب وتعيينات جديدة، لرفع كفاءة الخدمات المقدمة وتقليل التحديات التي تواجه المرضى. هذا الدعم يأتي في سياق جهود واسعة لتحسين البنية التحتية الصحية في البلاد، حيث شارك في الاجتماع عبر الاتصال المرئي الدكتور محمود الفرجاني، مدير الجهاز الوطني للتنمية، الذي أكد على استكمال الإجراءات لإنشاء مبنى جديد وحديث للمركز. هذا المشروع، الذي من المتوقع أن يبدأ قريباً، سيساهم في توسيع الطاقة الاستيعابية وتحسين جودة الرعاية لمرضى الأورام من مختلف المناطق. في ختام الاجتماع، عبر نائب رئيس الحكومة عن تقديره لجهود الجهاز الوطني في دعم هذه المبادرات، مع الإشادة بالطاقم الطبي الذي يبذل جهوداً كبيرة رغم الظروف الصعبة. كما وجه ديوان مجلس الوزراء في المنطقة الجنوبية بإقامة حفل تكريم للعناصر الطبية، للاعتراف بجهودهم الإنسانية والعلاجية، مما يشكل محفزاً لهم لمواصلة العطاء في خدمة المجتمع. هذه الخطوات تعزز من الثقة في مستقبل أفضل للرعاية الصحية في ليبيا، خاصة في مكافحة أمراض الأورام التي تتطلب دعماً مستمراً وشراكات فعالة بين الحكومة والمؤسسات الطبية.
تعليقات