كشف الدفاع المدني عن طائرة بقدرات غير مسبوقة في إنترسك 2025.. جدل كبير يتصاعد!

في ظل حرص المملكة العربية السعودية على تعزيز القدرات التشغيلية في مجال السلامة والاستجابة للطوارئ، أعلنت المديرية العامة للدفاع المدني عن طائرة بحث وإنقاذ حديثة الصنع خلال مشاركتها في معرض “إنترسك السعودية 2025” بالرياض. هذه الطائرة تمثل خطوة متقدمة في دعم عمليات الإنقاذ، حيث صُممت لتتحمل الظروف الجوية الصعبة وتوفر إمكانيات واسعة في البحث عن الأشخاص المفقودين وتقديم المساعدات الفورية في مناطق نائية. يأتي هذا الإعلان ضمن جهود أوسع لدمج التقنيات المتطورة في قطاع الأمن، مما يعكس التزام المملكة بتعزيز الجاهزية لمواجهة التحديات مثل الكوارث الطبيعية أو الحوادث الطارئة، مع التركيز على حماية الأرواح والممتلكات بشكل أكثر كفاءة.

طائرة البحث والإنقاذ المتطورة

تُعد هذه الطائرة نموذجًا متقدمًا يجمع بين القوة والهندسة الدقيقة، حيث يمكنها التحليق لمدة تصل إلى ساعة كاملة وبمدى يصل إلى 20 كيلومترًا. هذه المواصفات تجعلها مثالية للعمليات الميدانية، سواء في البحر أو البر، بفضل قدرتها على حمل أطواق النجاة، المعدات الطبية، والإمدادات الأساسية. كما أنها مزودة بكاميرات عالية الدقة تعمل على مدار الساعة، مما يوفر صورًا واضحة لفرق الإنقاذ لتقييم الموقف بسرعة، بالإضافة إلى كشاف ضوئي قوي ومكبر صوت ثنائي الاتجاه لتعزيز التواصل مع المحاصرين. هذه الخصائص تمنح الطائرة دورًا حيويًا في تقليل وقت الاستجابة وتحسين فرص النجاة في الحالات الحرجة، سواء كانت كوارث كبيرة أو حوادث يومية مثل الحرائق أو الانهيارات.

تقنيات الإنقاذ المتقدمة

يشكل هذا الابتكار جزءًا من الرؤية الوطنية لرفع كفاءة الدفاع المدني، حيث يركز على دمج الابتكارات التكنولوجية في السياقات الأمنية والإنسانية. من خلال معرض “إنترسك السعودية 2025″، الذي جمع الجهات الأمنية والتقنية، تم استعراض هذه الطائرة كنموذج للتقدم في مجال مكافحة الحرائق والحماية، مع مشاركة شركات محلية وعالمية. يساهم ذلك في تبادل الخبرات وتعزيز القدرات، وفقًا لاستراتيجية المملكة لمواجهة التحديات المتنوعة، مثل الكوارث الطبيعية أو الحوادث البرية والبحرية. خبراء يؤكدون أن هذه الطائرة توفر نقلة نوعية مقارنة بالأدوات التقليدية، مع مراعاة خصوصية البيئة المحلية، حيث تسهم في تقليل المخاطر وتحسين الاستجابة السريعة. في السياق نفسه، يمتد استخدامها إلى جوانب متعددة، بما في ذلك دعم الإخلاء وتقديم الإرشادات الفورية، مما يعزز الاستراتيجيات المجتمعية للسلامة. هذه الخطوة تعكس التزام المملكة ببناء منظومة حماية متكاملة، حيث أصبحت الطائرات بدون طيار أداة أساسية في إدارة الطوارئ، مفتحة الباب أمام حلول أكثر ذكاءً وكفاءة لضمان الاستدامة والأمان في مجتمعات متطورة. بشكل عام، يمثل هذا التطوير دليلًا حيًا على دمج الابتكار مع الرسالة الإنسانية، لخلق بيئة أكثر أمانًا وجاهزية للمستقبل.