أكد وزير الشباب والرياضة اليمني، نايف صالح البكري، التزامه الكامل بدعم مشاركة بعثة اللجنة الأولمبية اليمنية في دورة ألعاب التضامن الإسلامي، التي ستُقام في العاصمة السعودية الرياض خلال الفترة من 7 إلى 21 نوفمبر المقبل. هذا الدعم يأتي في سياق تعزيز الروابط الرياضية بين الدول الإسلامية، حيث يُعتبر المحفل فرصة لبناء جسور التفاهم والتعاون الدولي.
دعم مشاركة البعثة اليمنية في دورة التضامن الإسلامي
خلال لقاء جمع الوزير نايف صالح البكري مع النائب الأول لرئيس اللجنة الأولمبية اليمنية، خالد محسن الخليفي، أعرب الوزير عن أهمية تقديم الدعم اللازم لضمان نجاح مشاركة البعثة اليمنية في هذه الدورة. حضر اللقاء أيضًا وكيل الوزارة المساعد أكرم عشال، ومدير عام مكتب الوزير حنين جمال. وجه الوزير تعليمات صريحة بتوفير كافة الإمكانيات اللازمة، بما في ذلك تسهيل الإجراءات الإدارية واللوجستية، لتمكين الرياضيين اليمنيين من المنافسة بثقة. هذا الدعم يركز على تعزيز التضامن بين الشعوب الإسلامية، حيث تساهم الدورة في نقل الخبرات الرياضية وتطوير مهارات الرياضيين، بالإضافة إلى تعزيز قيم السلام والانسجام العالمي. في ظل التحديات التي تواجه الرياضة اليمنية، يُعد هذا الدعم خطوة حاسمة نحو إحياء النشاط الرياضي وتمكين الشباب من الوصول إلى مستويات دولية.
وفي تفاصيل اللقاء، أوضح الوزير أن مشاركة اليمن في دورة ألعاب التضامن الإسلامي ليست مجرد حدث رياضي، بل هي فرصة للترويج للقيم الإيجابية مثل التعاون والتسامح. الدورة، التي تجمع ممثلي دول إسلامية متعددة، تُعد منصة لتبادل الخبرات والممارسات الرياضية الحديثة، مما يساعد الرياضيين اليمنيين على تحسين أدائهم ومواجهة المنافسين العالميين. كما أكد الوزير على أن الرياضة تمثل ركيزة أساسية في بناء المجتمعات، خاصة في أوقات التحديات الإقليمية، حيث تعمل على توحيد الشعوب وإبعادها عن الصراعات.
تعزيز المساندة الرياضية لللجنة الأولمبية
من ناحية أخرى، قدم خالد محسن الخليفي تفاصيل مفصلة عن أهداف الدورة وأهمية مشاركة اليمن فيها، مشددًا على دور الرياضة كعامل للتسامح والوحدة. أعرب عن تقديره العميق لدعم الوزير، الذي يمثل دعمًا مباشرًا للجهود المبذولة من قبل اللجنة الأولمبية اليمنية. هذا التعزيز يأتي في وقت يحتاج فيه القطاع الرياضي اليمني إلى مزيد من الدعم لتطوير البنية التحتية والبرامج التدريبية. الدورة، كحدث رياضي كبير، تقدم فرصًا للرياضيين الشباب للمنافسة على مستوى عالي، مما يساهم في اكتساب مهارات جديدة وتعزيز الثقة الوطنية. كما أنها تبرز دور الرياضة في تعزيز السلام العالمي، حيث تتحول الألعاب إلى رمز لنبذ الاختلافات وتشجيع التعاون الدولي.
في الختام، يُعد دعم وزارة الشباب والرياضة لمشاركة البعثة اليمنية في دورة ألعاب التضامن الإسلامي خطوة استراتيجية نحو تعزيز مكانة اليمن في الساحة الرياضية الدولية. هذا الحدث ليس فقط فرصة للتنافس، بل هو أيضًا وسيلة لتعزيز الروابط الثقافية والاجتماعية بين الدول الإسلامية. من خلال مشاركة فعالة، يمكن لليمن أن تكسب خبرات قيمة تساعد في تطوير الرياضة محليًا، وتعزيز قيم السلام والتسامح في عالم يحتاجهما اليوم أكثر من أي وقت مضى. كما يُبرز هذا الدعم الالتزام الوطني ببناء جيل رياضي قادر على المنافسة عالميًا، مع الاستفادة من مثل هذه التظاهرات الكبرى لتحقيق تقدم مستدام. بشكل عام، يعكس هذا اللقاء التزامًا حقيقيًا بتعزيز دور الرياضة في بناء مستقبل أفضل للشباب اليمني، مما يدفع نحو مزيد من الشراكات الدولية في المستقبل. هذه الجهود تكمل المسيرة نحو تعزيز القدرات الرياضية الوطنية، وتوفير منصات للتعاون الدولي الشامل.

تعليقات