كتاب جديد يروي رحلات ابن عايض صالح نحو السعادة في “نبوءة المشي” تجسيدًا لسبيل الحياة السعيدة.
كتاب “نبوءة المشي” يعكس رؤية الكاتب ابن عايض صالح لكيفية تحويل المشي الطويل إلى فلسفة حياة تعزز السعادة والتأمل. يستلهم المؤلف أفكارًا من كبار المفكرين والأدباء ليستكشف كيف يمكن للمشي أن يعيد توازن الروح ويوفر راحة نفسية في زمن الضغوط.
نبوءة المشي: طريق إلى السعادة
في هذا الكتاب الجديد، يروي ابن عايض صالح تجاربه الشخصية مع المشي الطويل، موضحًا كيف أصبح جزءًا أساسيًا من حياته. يبدأ المؤلف بوصف رحلاته عبر المدن السعودية، مثل “مسيرة الخير وحب الوطن” من الرياض إلى نجران، و”مسيرة وفاء وحب” من الرياض إلى الأفلاج، بالإضافة إلى مشاركته في ماراثون وادي قطن. هذه الرحلات لم تكن مجرد تمارين بدنية، بل أدوات للتأمل العميق، حيث يربط صالح بين المشي والقدرة على التعافي من الضغوط اليومية، مما يساعد في إعادة الاتصال بالذات والكون.
فلسفة التأمل في الرحلة
يغوص الكتاب في جوانب فلسفية وعملية متعددة للمشي، مستكشفًا دوره في التراث الثقافي والروحي. يناقش صالح مكانة المشي في القرآن والشعر، وكيف يرتبط بتجارب شعوب أخرى في دول مثل كازاخستان والهند والصين، بالإضافة إلى أهميته خلال مناسك الحج. يطرح أسئلة عميقة حول قدرة الإنسان على التحمل والشفاء النفسي، مشددًا على أن المشي يمثل ترياقًا للاضطرابات العاطفية، حيث يساعد في التخلص من توترات الحياة الحديثة ويعزز الطمأنينة من خلال خطوات بسيطة يومية.
بالإضافة إلى ذلك، يقدم الكتاب رؤى فلسفية تهدف إلى نشر السلام الداخلي، مستندًا إلى تجارب المؤلف الطويلة ككاتب سعودي من نجران وخلفيته الدبلوماسية. يرى صالح أن المشي ليس مجرد نشاط، بل سبيل لاستلهام الحكمة من الحياة، حيث يتيح للإنسان إعادة اكتشاف نفسه بعيدًا عن سرعة العصر الرقمي. هذا النهج يجعل الكتاب مصدرًا للإلهام، مما يدفع القراء لتجربة المشي كوسيلة لتحقيق التوازن النفسي والروحي.
في الختام، يمثل “نبوءة المشي” دعوة لتبني نمط حياة بسيط يعتمد على التحرك البطيء والواعي، مما يؤدي إلى زيادة السعادة والإحساس بالرضا. من خلال دمج القصص الشخصية مع التحليلات الثقافية، يحقق صالح هدفًا أكبر في تعزيز فهم أعمق لدور المشي في بناء شخصية أكثر قوة ومرونة، مما يجعله كتابًا يستحق القراءة لكل من يسعى لتحسين جودة حياته.
تعليقات