طحنون بن زايد يرأس اجتماع مجلس الذكاء الاصطناعي بحضور خالد بن محمد بن زايد

في حضور الشيخ خلد بن محمد بن زايد.. الشيخ طحنون بن زايد يرأس اجتماع مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة

مقدمة

في خطوة تؤكد على التزام الإمارات العربية المتحدة بالريادة في مجال الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، رأس الشيخ طحنون بن زايد آل نهيان، نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الدفاع، اجتماع مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في أبوظبي. حضر الاجتماع الشيخ خلد بن محمد بن زايد آل نهيان، ولي عهد أبوظبي ونائب قائد القوات المسلحة، مما أعطى الاجتماع أهمية خاصة ويظهر التكامل بين القيادة الإماراتية في دعم الابتكار التقني.

كشف الاجتماع، الذي عقد مؤخراً، عن جهود مكثفة لتعزيز دور الإمارات كمركز عالمي للذكاء الاصطناعي، حيث تم مناقشة استراتيجيات لتسريع التنفيذ والتعاون الدولي. وفقاً للتصريحات الرسمية، يأتي هذا الاجتماع في سياق رؤية الإمارات 2071، التي تهدف إلى جعل البلاد في طليعة الدول الرائدة في التكنولوجيا.

خلفية مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة

أُنشئ مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة في الإمارات العربية المتحدة عام 2017 كجزء من استراتيجية وطنية شاملة لتعزيز الابتكار التقني. يرأس المجلس الشيخ طحنون بن زايد، الذي يُعتبر شخصية بارزة في القطاع الأمني والاقتصادي، حيث يدير جهود البلاد في مجالات مثل الذكاء الاصطناعي، الروبوتات، والتكنولوجيا الحيوية. يهدف المجلس إلى وضع السياسات، دعم البحوث، وتشجيع الاستثمارات لضمان أن تكون الإمارات جاهزة للتحديات المستقبلية.

في هذا الاجتماع، الذي حضره الشيخ خلد بن محمد بن زايد، ركزت المناقشات على كيفية دمج الذكاء الاصطناعي في قطاعات حيوية مثل الاقتصاد الرقمي، الصحة، والأمن الوطني. الشيخ خلد، المعروف بدعمه للشباب والريادة، شارك في مناقشة كيفية تعزيز الشراكات مع الشركات العالمية مثل جوجل ومايكروسوفت، التي لها تواجد قوي في الإمارات.

أبرز محاور الاجتماع

تميز الاجتماع بمناقشة عدة نقاط رئيسية، بما في ذلك:

  • تسريع الاستثمارات في الذكاء الاصطناعي: أكد الشيخ طحنون على ضرورة زيادة الاستثمارات في البحوث والتطوير، مع التركيز على مشاريع مثل “برنامج الذكاء الاصطناعي في الإمارات”، الذي يهدف إلى تدريب ملايين الشباب على المهارات التقنية. وفقاً للبيانات الرسمية، بلغت الاستثمارات الإماراتية في قطاع الذكاء الاصطناعي أكثر من 1.3 مليار دولار في السنوات الأخيرة.

  • التعاون الدولي والأمن الرقمي: في ظل التحديات العالمية مثل الهجمات الإلكترونية، ناقش المجتمعون استراتيجيات لتعزيز الأمن الرقمي. الشيخ خلد بن محمد بن زايد أبرز دور الإمارات في الشراكات الدولية، مثل اتفاقياتها مع الولايات المتحدة والصين، لمكافحة التهديدات السيبرانية وتطوير تقنيات الذكاء الاصطناعي للأغراض المدنية.

  • التأثير على الاقتصاد والمجتمع: تم التركيز على كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي لتحسين الخدمات الحكومية، مثل الرعاية الصحية عن بعد وتحسين الكفاءة في قطاع الطاقة. على سبيل المثال، أشار الاجتماع إلى نجاح مشروع “موبايل إي دي”، الذي يستخدم الذكاء الاصطناعي لتسهيل الخدمات الحكومية للمواطنين.

كما أعلن المجلس عن خطط لإطلاق برامج تدريبية جديدة تهدف إلى إعداد جيل من المتخصصين في مجال الذكاء الاصطناعي، مع التركيز على الشباب الإماراتي لضمان الاستدامة.

الختام: نحو مستقبل تقني مشرق

يعكس اجتماع مجلس الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا المتقدمة، تحت رئاسة الشيخ طحنون بن زايد وبحضور الشيخ خلد بن محمد بن زايد، التزام الإمارات بالابتكار كمحرك للنمو الاقتصادي والتنمية المستدامة. في عالم يتغير بسرعة، تبرز الإمارات كقدوة عالمية في دمج التكنولوجيا مع الرؤية الاستراتيجية، مما يؤكد على دور القيادة في تشكيل مستقبل أكثر ذكاءً وأماناً.

هذا الاجتماع ليس مجرد نقطة في التقويم، بل خطوة حاسمة نحو تحقيق رؤية الإمارات كمركز عالمي للابتكار، حيث يتم الجمع بين الخبرة القيادية والطموحات الشبابية لصنع جيل جديد من التقدم.