خطة ريبيرو لإبطال مفعول مثلث الرعب في إنتر ميامي
يعد الإسباني خوسيه ريبيرو، المدير الفني للأهلي، خطة مدروسة لتعزيز وسط فريقه، مع التركيز على ضبط مفاتيح اللعب في صفوف إنتر ميامي خلال المواجهة المرتقبة. هذه المباراة، التي ستكون بداية رحلة الأهلي في بطولة كأس العالم للأندية، تنطلق في تمام الثالثة فجر الأحد المقبل بتوقيت القاهرة، حيث يسعى ريبيرو إلى فرض سيطرة تامة على المنتصف الوسطي للحقل. من خلال جلسات عمل مشتركة مع جهازه الفني ولاعبيه، أبرز ريبيرو نقاط القوة الرئيسية للفريق الأمريكي، وخاصة “مثلث الرعب” الذي يتكون من ليونيل ميسي، لويس سواريز، وسرجيو بوسكيتس، الذين يمثلون تهديداً كبيراً بسبب خبرتهم الجماعية والفردية. يركز ريبيرو على بناء دفاع مضاد قوي، حيث يخطط لاستخدام لاعبين متعددي المهام في خط الوسط، مثل أليو ديانج وإمام عاشور، مع الاعتماد المحتمل على مروان عطية أو حمدي فتحي لتعزيز الرقابة. هذا النهج الهجومي الدفاعي يهدف إلى تعطيل تأثير ميسي بشكل خاص، كقائد طبيعي لإنتر ميامي، ويعد خطوة استراتيجية لضمان تقدم الأهلي في البطولة.
استراتيجية ريبيرو لمواجهة فريق ميسي
في هذه الاستراتيجية، يعتمد ريبيرو على توازن دقيق بين الدفاع والإيقاع في وسط الملعب، حيث يرى أن التحكم في مرور الكرة لإنتر ميامي هو المفتاح للانتصار. يبدأ الأهلي منافساته في كأس العالم للأندية بمواجهة صعبة ضد إنتر ميامي يوم 14 يونيو، تليها مباراة مع بالميراس البرازيلي في 19 يونيو، ثم ختام دور المجموعات أمام بورتو البرتغالي في 23 يونيو. هذا الجدول يمنح الأهلي فرصة لإثبات قوته، خاصة مع تواجده في المجموعة الأولى إلى جوار منافسين قويين مثل إنتر ميامي وبورتو وبالميراس. تشمل بعثة الأهلي 27 لاعباً، وهم: محمد الشناوي، مصطفى شوبير، مصطفى مخلوف، محمد سيحا، ياسر إبراهيم، أشرف داري، مصطفى العش، أحمد رمضان بيكهام، محمد هاني، خالد عبد الفتاح، عمر كمال، يحيى عطية الله، كريم الدبيس، أحمد نبيل كوكا، مروان عطية، حمدي فتحي، محمد مجدي أفشة، أحمد رضا، محمد علي بن رمضان، إمام عاشور، طاهر محمد طاهر، حسين الشحات، أشرف بن شرقي، محمود حسن تريزيجيه، نيتس جراديشار، أليو ديانج، ووسام أبو علي وزيزو. هذه القائمة تعكس التنوع والعمق الذي يعتمد عليه ريبيرو لتنفيذ خطته، حيث يبرز لاعبون مثل ديانج كقوة دفاعية في مواجهة هجمات مثلث الرعب.
تحديات الأهلي أمام ميسي ورفاقه
يواجه الأهلي تحديات كبيرة مع مثلث إنتر ميامي، الذي يجسد المهارة الفائقة والتنسيق الجماعي، لكنه يدخل المسابقة محاطاً بتاريخ حافل. هذا العام يمثل المشاركة العاشرة للأهلي في كأس العالم للأندية، بعد تسعة مشاركات سابقة ضمن النظام السابق، حيث حقق ميدالية برونزية أربع مرات في الأعوام 2006، 2020، 2021، و2023. هذا الإرث يعزز من ثقة الفريق، خاصة مع استراتيجية ريبيرو التي تركز على تحييد تأثير ميسي، سواء من خلال الضغط العالي أو التركيز على التمركز الدفاعي. في السياق الأوسع، يشكل هذا النهج نموذجاً لكيفية تعامل الفرق مع النجوم العالميين، حيث يسعى الأهلي إلى فرض لعبة مبنية على الانضباط والسرعة، مما يمكن أن يؤدي إلى مفاجآت مبهرة في دور المجموعات. باختصار، تعكس خطة ريبيرو رؤية شاملة لللعب ضد فرق كبيرة، مع التركيز على السيطرة واستغلال أي فجوات، مما يجعل هذه المباراة فرصة لإثبات أن الأهلي قادر على المنافسة على مستوى عالمي رغم التحديات. هذا الاقتراب الاستراتيجي ليس مجرد خطة تكتيكية، بل خطوة نحو تعزيز مكانة الفريق في الساحة الدولية، حيث يجمع بين الشباب والخبرة لمواجهة أقوى المنافسين.
تعليقات