شهر جديد من الجهود الدؤوبة شهدته المدينة المنورة خلال أغسطس 2025، حيث واصلت أمانة المنطقة حملاتها الواسعة لتحسين البيئة الحضرية ورفع مستوى جودة الحياة، وفق خطط تتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030. تشمل هذه الجهود العديد من الإجراءات الفعالة التي ركزت على تنظيف وتنظيم الفضاء العام، مما ساهم في تعزيز جمال المدينة وتوفير بيئة أكثر أمانًا وجاذبية للسكان والزوار على حد سواء.
جهود الأمانة في المدينة المنورة لتحسين المنظر الحضري
في تقريرها الأخير، أشارت الأمانة إلى إزالة أكثر من 120 ألف متر مكعب من مخلفات البناء والأنقاض من مختلف المواقع، بهدف القضاء على التشوهات البصرية وضمان بيئة نظيفة ومنظمة. كما تم رفع 1238 مركبة تالفة من الطرق والميادين، مما أسهم في تعزيز انسيابية الحركة المرورية وإزالة العوائق غير المرغوبة. في الوقت نفسه، تمت إزالة 92 لوحة دعائية مخالفة من الشوارع، مع التزام صارم بتطبيق اللوائح المتعلقة بالإعلانات، بالإضافة إلى معالجة 212 مترًا مربعًا من الكتابات المشوهة على الجدران والمباني، لاستعادة جمال ونقاء المشهد العام.
أما في مجال البنية التحتية، فقد تم معالجة أكثر من 22 ألف متر مربع من الحفر في شوارع المدينة ضمن برنامج صيانة شامل، لتحسين جودة الطرق وتعزيز سلامة المستخدمين. كذلك، شملت الجهود إعادة تأهيل 4040 متر طولي من الأرصفة، لتحسين حركة المشاة وضمان بيئة آمنة للمواطنين. على صعيد الإنارة العامة، أجريت إصلاحات لـ2401 عمود إنارة في الشوارع والأحياء، لتوفير إنارة كافية تقلل من مخاطر الليل وتعزز الأمان. لم تنسَ الأمانة العناية بالغطاء النباتي، حيث تم تقليم 186 شجرة في الشوارع الرئيسية ضمن برنامج لتحسين المظهر البصري والحفاظ على التوازن البيئي.
تعزيز التنمية الحضرية المستدامة
تواصل هذه الإنجازات سلسلة من المبادرات النوعية التي تطلقها أمانة منطقة المدينة المنورة، مع التركيز على تحقيق تنمية حضرية مستدامة تتوافق مع أهداف رؤية المملكة 2030. تستفيد الأمانة من أحدث التقنيات والخطط التنظيمية لضمان فعالية النتائج، مع مراعاة شمولية البرامج التي تغطي جميع جوانب البنية التحتية والمشهد البصري. يتم تنفيذ الأعمال وفق جدول زمني دقيق لتغطية أكبر عدد من الأحياء والمواقع الحيوية، مع الاعتماد على ملاحظات السكان والتقارير الميدانية لتحديد الأولويات.
تسعى هذه الجهود إلى رفع مستوى رضا السكان والزوار من خلال خلق بيئة حضرية منظمة وجذابة، مع العمل الدوري على رصد ومعالجة أي تشوهات بصرية أو مشكلات في البنية التحتية. بذلك، تسهم هذه التحسينات في تعزيز جاذبية المدينة كوجهة دينية وسياحية واستثمارية، محافظة على مكانتها كنموذج للتنمية الشاملة في المملكة. إن هذه المبادرات تعكس التزام الأمانة بتحقيق جودة حياة عالية، مع التركيز على الاستدامة وتلبية تطلعات المستقبل، مما يجعل المدينة المنورة نموذجًا متقدمًا في مجال التنمية الحضرية المتكاملة.
تعليقات