امرأة أمريكية تفرض رسومًا بـ 30,000 دولار مقابل تسمية طفلك!

في عصرنا الرقمي السريع، أصبح اختيار اسم للمولود قرارًا يتجاوز التقاليد العائلية البسيطة، حيث تحول إلى تجربة مهنية فاخرة تقدمها متخصصة مثل تايلور همفري من سان فرانسيسكو. هذه الخدمة، التي يمكن أن تصل تكلفتها إلى 30 ألف دولار، تجمع بين الإبداع والتحليل لمساعدة العائلات على اختيار أسماء تعكس هوية فريدة وتتناسب مع أحلامهم، مما يعكس تغيرًا ثقافيًا في كيفية النظر إلى الأسماء كرمز للهوية.

تسمية الأطفال الفاخرة

يمارس تايلور همفري، وهي امرأة تبلغ من العمر 37 عامًا، مهنة فريدة من خلال وكالة متخصصة في تسمية الأطفال، حيث تعتمد على استبيانات دقيقة وجداول بيانات متقدمة لتقديم باقات خدمات متنوعة تبدأ من 200 دولار وتصل إلى 30 ألف دولار للخيارات الفاخرة. بدأت رحلتها في هذا المجال قبل أكثر من عقد من الزمان، وأصبحت الآن إحدى الرواد في هذه الصناعة الناشئة، حيث ساهمت في تسمية أكثر من 500 طفل. هذه الخدمة تجذب العائلات الباحثة عن التفرد، إذ تركز همفري على فهم تفاصيل الحياة العائلية من خلال جلسات استشارية وأنشطة عقلية إبداعية، مما يضمن أن يكون الاسم ليس مجرد كلمة، بل تعبيرًا عن الشخصية المستقبلية للطفل. على سبيل المثال، غالبًا ما تتلقى طلبات لأسماء غير شائعة لكنها أنيقة وقوية دون مبالغة، أو حديثة تحافظ على قيمتها الثقافية العميقة.

فن اختيار الأسماء

يمتد فن اختيار الأسماء لدى همفري إلى جانب نفسي وعائلي، حيث تتجاوز المهمة الأساسية لمجرد اقتراح أسماء لتشمل حل النزاعات بين الأزواج حول خياراتهم، أو تهدئة مخاوف الوالدين المتعلقة بتأثير الاسم على مستقبل الطفل. في بعض الحالات، قد تتدخل بسرعة لمعالجة طلبات عاجلة، مما يظهر تمسكها بفهم الجوانب الاجتماعية والعاطفية للأسماء. رغم ذلك، فإن نجاحها لم يمنعها من مواجهة بعض السخرية عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث أصبحت مادة للنكات، لكنها تتعامل مع ذلك بروح مرحة وتؤكد استمتاعها بعملها الفريد. في السياق الواسع، يعكس ذلك نمو سوق مزدهر لخدمات التسمية، حيث يزداد الطلب يومًا بعد يوم، مما يؤكد أن الأسماء ليست مجرد كلمات عابرة، بل هي علامات هوية ذات قيمة عالية تساعد العائلات في التعبير عن تفردهم. هذا الاتجاه يبرز كيف أصبحت الأسماء جزءًا أساسيًا من بناء الهوية في عالمنا الحديث، حيث يسعى الناس إلى أسماء تعكس توازنًا بين الإبداع والاستمرارية الثقافية، مما يجعل عمل همفري مثالًا على دمج الخدمات الفاخرة مع الحاجات الشخصية في عصر التنافسية العالية.