يقدم المتحف المصري الكبير، الذي سيشهد افتتاحه الرسمي في 3 يوليو المقبل، تجربة فريدة تجمع بين التاريخ القديم والتكنولوجيا الحديثة، حيث يضم كنوزًا أثرية تروي قصة الحضارة المصرية عبر العصور.
تفاصيل المتحف المصري الكبير قبل الافتتاح
يعد المتحف المصري الكبير إنجازًا تاريخيًا يعكس جهود مصر في الحفاظ على تراثها الثقافي، مع إجراء تغطية تلفزيونية شاملة من قبل قناة اليوم السابع لتسليط الضوء على كافة جوانبه. خلال الحلقة، التي قدمها المذيع أحمد العدل مع الزميل محمد أسعد، المتخصص في ملف السياحة والآثار، تم استعراض تاريخ إنشاء المتحف منذ نشأة الفكرة الأولى وحتى التحضيرات النهائية للاحتفالية الكبرى. هذا الحدث الضخم، الذي سيحضره الرئيس عبد الفتاح السيسي إلى جانب رؤساء وملوك وأمراء من دول العالم، يبرز أهمية المتحف كرمز للتعاون الدولي في مجال الثقافة والسياحة. كما تم مناقشة مراحل التشغيل التجريبي، الذي بدأ في 16 أكتوبر الماضي وشمل فتح أجزاء محددة للزوار، مما سمح باختبار الآليات التشغيلية قبل الافتتاح الرسمي. هذا التشغيل التجريبي لم يقتصر على العرض الأثري فحسب، بل شمل تدريب الفرق العاملة وتقييم التدفق السياحي، لضمان تجربة سلسة للزوار.
كنوز وأرجاء المتحف العملاق
يشكل المتحف المصري الكبير وجهة شاملة تجمع بين التراث والترفيه الحديث، حيث يحتوي على مجموعة متنوعة من المعروضات التي تبرز عظمة الحضارة الفرعونية. من بين أبرز مكوناته، يبرز البهو العظيم الذي يستقبل الزوار بتصميم مهيب يعكس الطراز المعماري القديم، إلى جانب الدرج العظيم الذي يؤدي إلى قاعات العرض الرئيسية. هذه القاعات تضم كنوزًا نادرة مثل تلك المعروضة في قاعات الملك الذهبي توت عنخ آمون، حيث يعرض المتحف مجموعة من الآثار الذهبية والمجوهرات التي تمثل قمة الفنون المصرية القديمة. كما يشمل المتحف متحف الطفل الذي يركز على التعليم التفاعلي للأجيال الشابة، ومتحف مراكب الشمس الذي يستعرض نماذج تاريخية لوسائل النقل في العصور الفرعونية. بالإضافة إلى ذلك، تحتوي المنطقة التجارية على متاجر تبيع هدايا تذكارية ترتبط بالثقافة المصرية، بينما تقدم قاعات السينما والمسرح تجارب مرئية وصوتية تشرح تاريخ المتحف بطريقة جذابة. من الجدير بالذكر أن يوم 14 يونيو الجاري هو اليوم الأخير للزيارة ضمن التشغيل التجريبي، حيث سيتم إغلاق المتحف مؤقتًا من 15 يونيو حتى 5 يوليو لإنهاء التحضيرات. اعتبارًا من فبراير الماضي، بدأت هيئة المتحف في تطبيق جدول زمني رسمي، حيث يفتح المتحف طوال أيام الأسبوع من الساعة التاسعة صباحًا حتى الساعة السادسة مساءً، مع امتداد إلى الساعة التاسعة مساءً يومي السبت والأربعاء. هذا التنظيم يضمن توافر فرصة للزوار من مختلف الأعمار لاستكشاف هذه الكنوز، مما يعزز من دور المتحف كمحور سياحي عالمي. في النهاية، يمثل افتتاح المتحف المصري الكبير خطوة كبيرة نحو تعزيز السياحة الثقافية في مصر، محافظًا على التراث بينما يفتح أبوابه للعالم بأسره.
تعليقات