شهد القطاع الصحي في المملكة العربية السعودية تقدماً ملحوظاً مع إعلان مستشفى الدكتور سليمان الحبيب بالمحمدية في جدة عن انضمام استشاريتين متميزتين، مما يعكس التزام المستشفى بتعزيز كفاءاته الطبية. هاتان الخبيرتان، الدكتورة إسراء بخاري في طب الأطفال والحساسية، والدكتورة رانيا زيتون في أمراض النساء والولادة، تأتيان بحوالي عشرة أعوام من الخبرة، مما يرفع مستوى الخدمات الصحية المقدمة وفقاً لأعلى المعايير العالمية. هذا الاستقطاب يتوافق مع جهود رؤية 2030 لتطوير القطاع الصحي، حيث يساهم في تقديم رعاية شاملة ومتطورة للمرضى.
استقطاب كفاءات طبية في المستشفى
تُعد الدكتورة إسراء بخاري خبيرة بارزة في طب الأطفال، حيث تجمع بين الخبرة العملية والأكاديمية. حاصلة على البورد الكندي والأمريكي، بالإضافة إلى زمالة كندية من جامعة ماكغيل في الحساسية والمناعة، تقدم خدماتها في تشخيص وعلاج أمراض الأطفال المختلفة، بما في ذلك الحساسية الناتجة عن الطعام أو الأدوية، ومتابعة حالات الربو ونقص المناعة. كما تشغل منصب أستاذ مساعد في جامعة الملك عبدالعزيز، مما يمكنها من دمج الأبحاث الحديثة في ممارستها اليومية. من جانبها، الدكتورة رانيا زيتون متخصصة في أمراض النساء والولادة، حاملة للبورد اللبناني، وقد اكتسبت سمعة واسعة في التعامل مع حالات الحمل عالية الخطورة ومضعافات مثل تكيس المبايض. إن وجودهما يعزز من قدرة المستشفى على تقديم حلول طبية دقيقة، مثل استخدام المناظير النسائية للتشخيص والعلاج الجراحي.
تعزيز الرعاية الصحية
يُثمن متابعون للشأن الصحي أن هذه الخطوات الاستراتيجية تعزز مكانة مستشفى الدكتور سليمان الحبيب كمركز رائد في السوق الطبي السعودي. فباستقطاب هذه الكفاءات، يتيح المستشفى للمرضى خيارات علاجية متنوعة، خاصة في مجالات تخصص الدكتورتين، مما يعزز الثقة في الخدمات المقدمة. على سبيل المثال، خبرة الدكتورة بخاري في الرعاية الأكاديمية تستطيع فتح آفاق للتعاون مع المؤسسات التعليمية، بينما تميز الدكتورة زيتون في حالات الولادة المعقدة يلبي الاحتياجات المتزايدة للنساء في المجتمع. هذا النهج ليس محصوراً على الإضافات الحالية، بل يمثل جزءاً من سلسلة استقطابات مستمرة، حيث يؤكد مسؤولون في المجموعة أن تطوير الكوادر الطبية يشكل ركيزة أساسية لتحقيق أهداف الرؤية الوطنية. نتيجة لذلك، من المتوقع أن يزداد إقبال المرضى على الخدمات في فرع المحمدية، مما يعزز دور المستشفى في تقديم رعاية متكاملة تجمع بين الخبرة العلمية والتطبيق العملي. في الختام، يساهم هذا التوجه في رسم صورة مستقبلية للقطاع الصحي في المملكة، حيث يجمع بين الابتكار والجودة لخدمة المجتمع بفعالية أكبر.
تعليقات