رئيسا الجمهورية العراقية ورئيس مجلس النواب أكدا دعمهما لجهود الحكومة في الحفاظ على سيادة البلاد، حيث التقى الاثنان لمناقشة التطورات الإقليمية والداخلية. خلال اللقاء، ركزا على الأزمات الجارية في المنطقة، مشددين على ضرورة تعزيز وحدة العراق ومنع أي استخدام لأراضيه في النزاعات الخارجية. هذا الاجتماع يعكس التزام القيادة العراقية بالتعاون بين السلطات لمواجهة التحديات، مع التركيز على حماية الاستقرار الداخلي وتعزيز العلاقات الدبلوماسية مع الجيران.
دعم الجهود الحكومية لحماية سيادة العراق
في سياق التطورات الإقليمية المتنامية، أكد رئيس الجمهورية عبد اللطيف جميل رشيد ورئيس مجلس النواب محمود المشهداني على دعمهما الكامل للحكومة في الحفاظ على كامل سيادة العراق وسيطرته على أراضيه وأجوائه وبحره. اللقاء، الذي عقد اليوم، تناول عدة قضايا رئيسية، بما في ذلك إدانة الاعتداءات الإسرائيلية على إيران، حيث أكدا أن هذه الهجمات تشكل تصعيداً خطيراً يهدد الاستقرار في المنطقة بأكملها. الرئيسان أبديا استنكارهما لاستهداف المنشآت العسكرية والمدنية والعلمية الإيرانية، معتبرين أن ذلك يعزز من خطر التوترات وحربه أكبر. في الوقت نفسه، شددا على أهمية دعم الحكومة لتجنب أي استغلال للأراضي العراقية في أي عمليات عدوانية ضد الدول المجاورة، مما يعزز الجهود الرامية إلى الحفاظ على الأمن الداخلي والوحدة الوطنية.
كما ناقش الاثنان سبل تعزيز القدرات الأمنية للعراق، حيث أكدا ضرورة شراء أسلحة متطورة وتزويد البلاد بمضادات جوية فعالة للحماية من أي تهديدات محتملة. هذا يشمل تفعيل الدفاع الجوي من خلال لجنة الأمن والدفاع بالتعاون مع وزارة الدفاع، لضمان حماية الحدود والأجواء بشكل كامل. بالإضافة إلى ذلك، تناول اللقاء الاستحقاق الانتخابي، حيث شدد رئيس مجلس النواب على أهمية تفعيل دور مفوضية الانتخابات لمراقبة أي مخالفات، مثل استخدام المال السياسي، وضمان إجراء الانتخابات في موعدها المقرر دون تأخير. هذه الجوانب تجسد التزام القيادة العراقية بتعزيز الديمقراطية والاستقرار الداخلي، مع التركيز على حل التحديات الاقتصادية والاجتماعية.
في جانب آخر، استعرض رئيس الجمهورية نتائج مشاركته في اجتماع البحار في نيس، حيث طالبت المشاركات بزيادة حصة العراق من الموارد المائية وزيادة التعاون التجاري والدبلوماسي. كما أشاد بنجاح قمة بغداد التي لاقت إشادة دولية، مما يعكس دور العراق الإيجابي في الساحة الدولية. الاثنان اتفقا على عقد اجتماعات دورية تضم الرئاسات الثلاث، لمناقشة القضايا الداخلية مثل تشريع قانون النفط والغاز، وإزالة العوائق أمام التنمية. هذا النهج يؤكد على أهمية التشاور المستمر بين السلطات لخدمة مصلحة الشعب، مع التركيز على تعزيز السيادة وتحقيق الاستقرار الاقتصادي. من خلال هذه الجهود، يسعى العراق إلى تعزيز موقفه الإقليمي كعامل للسلام والتعاون.
تعزيز الجهود للحفاظ على الاستقلال الوطني
يعكس اللقاء بين رئيس الجمهورية ورئيس مجلس النواب التزاماً متجدداً بتعزيز الجهود للحفاظ على الاستقلال الوطني في مواجهة التحديات الخارجية. الرئيسان لم يقتصرا على إدانة العدوان على إيران، بل ركزا على بناء آليات داخلية لحماية العراق، بما في ذلك تعزيز القدرات الأمنية والدفاعية. هذا يشمل دمج الجهود بين السلطات لمواجهة أي تهديدات، مع التأكيد على أهمية التعاون الدولي لتجنب التصعيد. في الجزء الاقتصادي، ناقشا كيفية إزالة العوائق أمام قوانين حاسمة مثل قانون النفط والغاز، لتعزيز الاستثمارات وتلبية احتياجات الشعب. كما شددا على أهمية الحوار الدائم لتعزيز الوحدة الوطنية وضمان تقدم البرامج الانتخابية دون تدخلات.
في الختام، يمثل هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز السيادة العراقية، حيث يؤكد الرئيسان على أن الحفاظ على الاستقلال يتطلب تعاوناً شاملاً بين الجهات الحكومية. من خلال دعم الحكومة وتعزيز القدرات الأمنية، يسعى العراق إلى بناء مستقبل أكثر أماناً، مع الاستفادة من الفرص الدبلوماسية لتعزيز دوره الإقليمي. هذا النهج يعكس رؤية شاملة لمواجهة التحديات، سواء كانت داخلية أو خارجية، لضمان استمرارية التقدم والاستقرار للشعب العراقي.
تعليقات