الصحة القابضة تحقق إنجازًا كبيرًا بتدريب أكثر من 434 ألف شخص على الإسعافات الأولية.

أطلقت مؤسسة الصحة القابضة، بالشراكة مع التجمعات الصحية والهلال الأحمر السعودي، حملة تدريبية شاملة تتعلق بالإسعافات الأولية، مع التركيز على تعزيز الوعي الصحي وتطوير المهارات الأساسية للتعامل مع حالات الطوارئ بكفاءة عالية. تهدف هذه الحملة إلى جعل كل فرد في المجتمع قادراً على تقديم الدعم الأولي في لحظات الحرجة، مما يساهم في إنقاذ الأرواح وتقليل المخاطر الصحية. من خلال هذه الجهود، يتم تعزيز مبدأ الوقاية قبل العلاج، حيث يتم تدريب أفراد يتجاوز عددهم الآلاف على كيفية التعامل مع الإصابات والطوارئ اليومية.

حملة الإسعافات الأولية لتعزيز الوعي الصحي

تستهدف هذه الحملة جميع أفراد المجتمع الذين يبلغون من العمر 15 عاماً فما فوق، حيث تقدم برامج تدريبية متنوعة تغطي جوانب مختلفة مثل إسعاف الإغماء، الإصابات، والحالات الطارئة الأخرى. منذ انطلاقها في الربع الأول من عام 2025، حققت الحملة نجاحاً كبيراً، إذ استفاد منها أكثر من 434 ألف شخص حتى الاحتفاء باليوم العالمي للإسعافات الأولية. هذه الأرقام الإيجابية تعكس التزام الصحة القابضة بتطوير نظام الرعاية العاجلة، من خلال تقديم دورات في مختلف المدن والمناطق، مما يضمن تغطية واسعة لجميع الشرائح.

برامج الإسعافات السريعة وتأثيرها على المجتمع

تشمل هذه البرامج جلسات عملية ونظرية تساعد على رفع مستوى الوعي الصحي المجتمعي، حيث يتعلم المشاركون كيفية التعامل مع الإصابات الشائعة مثل الكسور، الحروق، أو حتى الاختناق، بطريقة آمنة وفعالة. هذا النوع من التدريبات ليس مجرد مهارة فردية، بل يساهم في بناء مجتمع أكثر تماسكاً واستعداداً للطوارئ، حيث يصبح كل شخص قادراً على تقديم المساعدة الفورية قبل وصول الفرق الطبية المتخصصة. كما أنها تعزز القدرات الشخصية، مما يقلل من الضرر الناتج عن الحوادث اليومية ويحسن من جودة الحياة العامة.

في الختام، تمثل هذه الحملة خطوةً حاسمة نحو تحقيق مجتمع صحي وواعٍ، حيث تركز على تطوير المهارات الإسعافية كجزء أساسي من الرعاية الصحية الشاملة. تشمل البرامج أنشطةً تتكرر بانتظام لضمان استمرارية التدريب، مما يساعد في تعزيز القدرة على الرد السريع في حالات الطوارئ. بالإضافة إلى ذلك، فإن هذه الجهود تتوافق مع أهداف التنمية المستدامة في المملكة، حيث تسهم في تحسين الخدمات الصحية وتيسير الوصول إليها للجميع. من خلال مثل هذه المبادرات، يتم دعم تحقيق رؤية شاملة للصحة العامة، تجعل الفرد جزءاً فعالاً من نظام الرعاية الوطني. تعد هذه الحملة نموذجاً للتعاون بين القطاعات الحكومية والمجتمعية، مما يعزز من الثقة في قدرات الأفراد على مواجهة التحديات الصحية اليومية، ويساهم في بناء جيل أكثر دراية واستعداداً. بشكل عام، فإن الاستثمار في مثل هذه البرامج يعود بالفائدة على المجتمع ككل، من خلال تقليل الأضرار الناتجة عن الحوادث وتعزيز الوعي الوقائي في جميع المستويات.