دخل علي ماهر، المدير الفني لفريق سيراميكا المصري، قائمة المرشحين الرئيسية لقيادة فريق الوداد المغربي في المرحلة المقبلة، خلفًا للمدرب السابق رولاني موكوينا من جنوب أفريقيا، الذي غادر الفريق منذ أكثر من شهر. يُعتبر هذا التطور خطوة مهمة في سعي الوداد لتعزيز صفوف الإدارة الفنية، مع التركيز على جذب خبرات مصرية بارزة لتحقيق أهداف الفريق في البطولات المحلية والقارية.
الوداد المغربي يفاوض علي ماهر لتولي تدريب الفريق
بدأت إدارة الوداد المغربي مفاوضاتها الرسمية مع علي ماهر قبل انطلاق نهائي كأس عاصمة مصر، حيث فضل المدرب المصري تأجيل أي قرار نهائي حتى انتهاء البطولة، التي توج فيها فريقه سيراميكا باللقب للمرة الثالثة في تاريخه. هذه المفاوضات، التي تم تجديدها في الساعات الأخيرة، تشهد تفاعلات مكثفة بين الطرفين، حيث يسعى الوداد إلى التوصل إلى اتفاق يضمن استقرار الفريق في الفترة القادمة. محمد أمين بنهاشم يقود الفريق حاليًا بشكل مؤقت خلال مشاركته في بطولة كأس العالم للأندية، لكن رئيس النادي يفضل التعاقد مع علي ماهر نظرًا للعلاقات الجيدة التي تربطه بالإدارة المغربية، خاصة بعد مشاركته في دورة الرخصة التدريبية التابعة للاتحاد الأفريقي في المغرب مؤخرًا. هذا الارتباط يُعزز فرص الاتفاق، حيث يجسد خبرة ماهر في التدريب ونجاحاته السابقة في تعزيز أداء الفرق.
التفاوض مع المدرب المصري بديلًا لموكوينا
في سياق هذه المفاوضات، يبرز علي ماهر كخيار مثالي للفريق المغربي، حيث يمتلك سيرة ذاتية غنية تشمل إنجازات عديدة في الكرة المصرية والقارية. انتصار سيراميكا في كأس عاصمة مصر هو دليل قاطع على كفاءته، إذ حقق الفريق فوزًا قاطعًا على البنك الأهلي بهدفين نظيفين في المباراة النهائية، التي أقيمت على ستاد السلام في نسخة البطولة الرابعة. ساهمت هذه البطولة في تعزيز مكانة ماهر كمدرب قادر على تحقيق النتائج، خاصة مع الأداء الذي شهده الجميع. الهدف الأول جاء في الدقيقة 40 من مجهود فردي مبهر لمحمد رضا، الذي اخترق وسط الملعب بمراوغات ماهرة وأنهى الهجمة بتسديدة دقيقة سكنت شباك المرمى، بينما عزز فاخري لاكاي التقدم في الدقيقة 80 بهدف ثانٍ أنهى أحلام المنافس في العودة. هذا الفوز لم يكن مجرد لقب آخر لسيراميكا، بل أكد على الاستراتيجية التدريبية التي يتبعها ماهر، والتي تركز على التنظيم الدفاعي والاستغلال الذكي للفرص الهجومية.
من ناحية أخرى، يعكس اهتمام الوداد بهذا التعاقد رغبة النادي في الارتقاء بمستوى الفريق عالميًا، حيث يأملون في أن يساهم ماهر في تحسين الأداء خلال المنافسات المقبلة. العلاقات بين الإدارتين المصرية والمغربية في عالم الكرة تتسارع في الآونة الأخيرة، مما يجعل هذه المفاوضات جزءًا من توجه أوسع نحو التعاون بين الدولتين. مع نهاية البطولة، أصبحت المفاوضات أكثر حزمًا، حيث يتم مناقشة التفاصيل التعاقدية مثل مدة العقد وشروط التعاون، مع التركيز على كيفية دمج خبرات ماهر مع الروح القتالية للفريق المغربي. هذا التحرك يأتي في وقت يشهد فيه الساحة الأفريقية تطورات سريعة، حيث أصبحت الفرق تتنافس على جذب أفضل المدربين لمواجهة التحديات الدولية.
بالإضافة إلى ذلك، يُلاحظ أن فوز سيراميكا قد أثار اهتمامًا واسعًا في الأوساط الرياضية، مما يعكس تأثير ماهر في بناء فريق متكامل يجمع بين الشباب والخبرة. هذا الإنجاز ليس مجرد إحصائية، بل يمثل نموذجًا لكيفية تحويل الفرق من المنافسة المحلية إلى النجاح القاري، وهو ما يطمح إليه الوداد في مشاريعه المستقبلية. في الختام، تبقى المفاوضات مفتوحة، لكن الإشارات تشير إلى أن اتفاقًا قريبًا قد يعلن قريبًا، مما سيعزز من قوة الوداد في المشهد الأفريقي.