قرية عزبة الأهالي بالقناطر الخيرية.. زراعة الورد تجلب الفرح وتصدره عالميًا

قرية عزبة الأهالي في القناطر الخيرية هي نموذج للإبداع الزراعي، حيث تحولت إلى مصدر أساسي للبهجة والفرح من خلال زراعة الورود بأنواعها المتنوعة. في هذه القرية، يغمر الجمال الأرض بألوان زاهية من الورود البلدية، التي تنمو في أكثر من 500 فدان، ويتم تصديرها للعالم بأسره، مما يجعلها الوجهة الأولى في مصر لإنتاج هذه النبتة الجميلة. هذا النشاط ليس مجرد مهنة، بل هو طريقة حياة تعزز الاقتصاد المحلي وتولد الفرص للشباب، مع الاستمرار في تطوير المنتجات لتلبية احتياجات عالمية متنوعة.

قرية عزبة الأهالي: مصدر الورود الرئيسي في مصر

في قلب القناطر الخيرية، تقف قرية عزبة الأهالي كرمز للزراعة المستدامة، حيث أصبحت المنصة الرئيسية لإنتاج الورود في مصر. يعتمد سكان القرية على مزارعهم الواسعة، التي تشمل حوالي 22 ألف مشتل، لتزويد السوق المحلي والدولي بأجود الأصناف. هذه القرية ليست مجرد مكان للزراعة، بل هي محرك اقتصادي يوفر فرص عمل دائمة للشباب، مما يساهم في خفض البطالة وتعزيز الاستدامة البيئية. مع مرور السنوات، تحولت القرية إلى مزيج من التقاليد والابتكار، حيث كانت تعتمد أساسًا على أنواع محلية مثل الجلاد، العصفور، والزنبق، لكنها الآن تضيف أصنافًا جديدة مثل الليليوم، الكرزنتم، الجبسوفيل، والسيبداجو، وورد الصوب. هذا التطور يعكس التزام المزارعين بتحسين الإنتاج ليتناسب مع الطلب العالمي المتزايد، مما يضمن جودة عالية وتنوعًا يلبي احتياجات مختلفة.

إنتاج وتصدير الورود: رحلة البهجة طوال العام

يمتد إنتاج الورود في عزبة الأهالي طوال العام، لكنه يصل ذروته خلال المناسبات السعيدة مثل عيد الحب وعيد الأم، حيث تحول القرية إلى مصدر رئيسي للورود التي تبعث الفرح في القلوب. تمتد عمليات التصدير إلى دول عربية بارزة مثل المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، مما يعزز من مكانة مصر كمزود رئيسي في هذا المجال. ففي كل فدان مزروع، يتجلى جهد المزارعين الذين يعملون بجد للحفاظ على جودة المنتج، مع الاستفادة من تقنيات حديثة لتعزيز الكميات والألوان المتاحة. هذا النشاط يساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي، حيث يدفع الإيرادات من التصدير إلى دعم المجتمع وتشجيع المشاركة الشبابية. بالإضافة إلى ذلك، يعكس هذا القطاع الحيوية الزراعية في مصر، حيث أصبحت القرية نموذجًا يحتذى به في دمج الزراعة التقليدية مع الابتكارات الحديثة، مما يضمن استمرارية الإنتاج حتى في ظروف بيئية متنوعة. مع تزايد الطلب على الورود في الأسواق العالمية، تستمر عزبة الأهالي في أداء دورها كمورد أساسي، مشاركة البهجة مع العالم من خلال كل باقة مزروعة بكل حب ودقة. هذا النهج ليس فقط يحافظ على التوازن البيئي، بل يعزز من هوية مصر كقوة زراعية عالمية، مما يفتح آفاقًا جديدة للتعاون الدولي وتبادل الخبرات، ويجعل من القرية مصدر إلهام للجيل القادم في عالم الزراعة المستدامة.