تمكنت الأسهم الرئيسية في السوق المالية السعودية من تحقيق مكاسب طفيفة خلال جلسة التداول الخميس، رغم الضغوط الجيوسياسية في المنطقة، مما يعكس قوة الاقتصاد المحلي. هذا الارتفاع جاء بعد تراجع في الجلسة السابقة، حيث أغلق مؤشر تاسي عند مستوى 10,610.71 نقطة، مع تداولات نشطة بلغت قيمتها 6.409 مليار ريال سعودي.
مكاسب البورصة السعودية في جلسة الخميس
شهدت البورصة السعودية ارتفاعًا عامًا في معظم القطاعات، حيث ارتفع مؤشر تاسي بنسبة 0.18%، مع تداول حوالي 265.568 مليون سهم. هذا الأداء يبرز الثقة المستمرة بين المستثمرين، خاصة في ظل التحديات الإقليمية. غلب الارتفاع على الأغلبية، إذ تصدر قطاع الإعلام والترفيه المكاسب بزيادة 2.40%， يليه قطاع التطبيقات وخدمات التقنية بنسبة 2.33%. ومع ذلك، شهد قطاع الخدمات المالية تراجعًا بلغ 0.44%， بينما انخفض قطاع البنوك بنسبة 0.26%.
من بين الأسهم الأكثر ارتفاعًا، برز سهم الاستثمار ريت بزيادة 9.97%， تليه سيرا بـ7.99%، وبنان بـ7.14%. في المقابل، سجلت أسهم أخرى خسائر، مثل أسمنت الجنوب الذي هبط بنسبة 5.19%， وعطاء بنسبة 3.43%. كما لوحظ أداء إيجابي لعدد من الأسهم القيادية، مثل أديس الذي ارتفع بنسبة 0.49%， ومعادن بـ1.90%， وأنابيب الشرق بـ1.13%. هذا التنوع في الأداء يعكس تنوع الاقتصاد السعودي، الذي يعتمد على عدة قطاعات رئيسية مثل الصناعة والتكنولوجيا.
تحليل سوق الأسهم السعودية
يعد هذا الارتفاع دليلاً على استمرارية النمو في سوق الأسهم السعودية، خاصة مع دعم الإصلاحات الاقتصادية من قبل الحكومة. على سبيل المثال، ارتفع سهم زجاج بنسبة 3.28%， واللجين بـ2.74%， والمجموعة السعودية بـ3.86%. كذلك، سجل سهم ينساب زيادة 2.43%， وأسمنت السعودية 1.32%. هذه المكاسب تعزز من جذب الاستثمارات الأجنبية، حيث أصبح السوق أكثر جاذبية بفضل التنويع الاقتصادي والتحول الرقمي. في الجانب السلبي، تراجع سهم لجام للرياضة بنسبة 3.01%， وميدغلف للتأمين بـ2.68%، مما يشير إلى تأثيرات محددة على بعض القطاعات.
ومع ذلك، يظل الأداء العام إيجابيًا، حيث شهدت أسهم مثل أسترا الصناعية ارتفاعًا بنسبة 1.67%， والصناعات الكهربائية بـ2.21%， وسال بـ4.80%. كما ارتفع سهم أمريكانا بنسبة 2.51%， والآمال بـ3.18%， ومجموعة إم بي سي بـ4.38%. هذا الارتفاع يعكس الجهود في تعزيز الاقتصاد الرقمي والصناعات المتقدمة. بالإضافة إلى ذلك، سجل سهم إكسترا زيادة 1.31%， والنهدي 2.11%， ومصرف الإنماء 0.80%. في مجمل الأمر، يبقى السوق متوازنًا رغم التقلبات، مما يدعم نمو الاقتصاد السعودي على المدى الطويل.
هذه التغيرات تؤكد على أهمية المتابعة المستمرة للأسواق، حيث يساعد فهم الأداء اليومي في اتخاذ قرارات استثمارية مدروسة. بالنظر إلى الاتجاهات الحالية، من المتوقع أن يستمر الارتفاع إذا استمرت الإجراءات الداعمة للاقتصاد، مما يجعل البورصة السعودية خيارًا مفضلًا للمستثمرين.