بنك الراجحي يحدد حداً أقصى جديداً للسحب والإيداع عبر الصرافات.. ويكشف الحقيقة حول الرسوم

أعلن مصرف الراجحي، الذي يُعد من أبرز المؤسسات المالية في السعودية، عن تغييرات مهمة في الحدود المالية لعمليات السحب والإيداع عبر أجهزة الصراف الآلي الخاصة به. هذه التحديثات تأتي لتعزيز راحة العملاء وتلبية احتياجاتهم اليومية، مع الالتزام بمعايير الأمان المالي المتزايدة في ظل التحول الرقمي للقطاع المصرفي. يهدف هذا الإجراء إلى تسهيل الحياة اليومية للأفراد والأعمال الصغيرة، مما يقلل من الحاجة إلى زيارة الفروع التقليدية ويعزز من الكفاءة في التعاملات.

تحديثات الراجحي لعمليات السحب والإيداع

في بيان رسمي، أوضح مصرف الراجحي أنه رفع الحد الأقصى للسحب النقدي يوميًا من أجهزة الصراف الآلي إلى 20,000 ريال سعودي، مقارنة بالحد السابق الذي كان يبلغ 5,000 ريال فقط. أما بالنسبة للإيداع، فقد تم تحديد سقف يصل إلى 60,000 ريال لكل عملية إيداع واحدة عبر أجهزة الخدمة الذاتية، مع إمكانية إجراء عدة عمليات خلال اليوم طالما أن الإجمالي لا يتجاوز 100,000 ريال. هذه الإجراءات الجديدة تعكس جهود المصرف في دعم القطاعات الاقتصادية، خاصة أصحاب الأعمال الصغيرة والمتوسطة، الذين يعتمدون على هذه الخدمات لإدارة معاملاتهم اليومية بفعالية أكبر. بالإضافة إلى ذلك، شدد المصرف على أن هذه التعديلات جزء من برنامج شامل لتحسين البنية التقنية، بما في ذلك تعزيز آليات الكشف عن العملات المزورة والتحقق الآلي من هوية العملاء من خلال ربطها بالهوية الوطنية. ومن المتوقع أن تساعد هذه الخطوات في تسريع وتيرة الأعمال ودفع الاقتصاد نحو أهداف رؤية 2030، حيث تقلل من الاعتماد على النقد النقدي التقليدي.

التغييرات في رسوم التعاملات المصرفية

وفي سياق الرد على الشائعات المنتشرة على وسائل التواصل الاجتماعي، أكد مصرف الراجحي أنه لا يفرض أي رسوم إضافية على عمليات السحب أو الإيداع عبر أجهزته الخاصة، مما يضمن استمرار تلك الخدمات بشكل مجاني لجميع العملاء ضمن سياسة الدعم المالي. ومع ذلك، أشار المصرف إلى أن رسومًا معينة قد تنطبق في حال استخدام أجهزة بنوك أخرى خارج الشبكة المحلية، أو في حال تجاوز الحدود المحددة للعمليات المجانية شهريًا حسب نوع الحساب، وهو أمر شائع في قطاع البنوك عمومًا. تأتي هذه التحديثات في وقت يشهد فيه القطاع المصرفي السعودي تطورًا سريعًا، حيث يستمر الراجحي في استثمار موارد هائلة في تطوير تطبيقاته الرقمية وأجهزته متعددة الوظائف، مثل الصرافات الذكية والخدمات عبر الإنترنت. يرى الخبراء الماليون أن هذه الخطوات تعزز من مرونة التعاملات المالية وتدفع نحو مجتمع أقل اعتمادًا على النقد النقدي، مما يعزز الاستدامة الاقتصادية. وفي الختام، يبقى الراجحي ملتزمًا بتقديم خدمات متميزة تلبي احتياجات عملائه في ظل التحول الرقمي، مما يجعله رائدًا في الساحة المصرفية السعودية. هذه التغييرات لن تقتصر على تسهيل الحياة اليومية فحسب، بل ستساهم في بناء اقتصاد قوي ومستقر، حيث يتاح للأفراد والأعمال فرصًا أكبر للنمو والتطور. بشكل عام، تعكس هذه التحديثات رؤية واسعة للمستقبل، حيث يتم دمج التكنولوجيا مع الخدمات المصرفية لتحقيق أفضل النتائج للمجتمع ككل.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *