موريتانيا تهدف لتعزيز التعاون التجاري والسياحي مع السعودية

مباحثات وزيرة التجارة والسياحة مع سفير المملكة العربية السعودية

في اجتماع عقد اليوم الأربعاء في نواكشوط، التقى الدكتور عبد العزيز العبد الله الرقابي، سفير المملكة العربية السعودية لدى موريتانيا، مع الوزيرة زينب أحمدناه، التي تشغل منصب وزيرة التجارة والسياحة. كان اللقاء فرصة لمناقشة وتقييم العلاقات الوثيقة والمتميزة بين البلدين، مع التركيز على سبل تعزيز التعاون المشترك في مجالات التجارة والسياحة. خلال الاجتماع، تم الإشارة إلى أهمية تعميق الروابط الاقتصادية بين موريتانيا والسعودية، خاصة في ظل التحديات الاقتصادية العالمية الحالية، حيث يمكن أن يساهم هذا التعاون في تعزيز النمو المستدام لكلا الدولتين.

شهد اللقاء حضور سيدي ولد حد، المستشار القانوني بوزارة التجارة والسياحة في موريتانيا، ومحمد الأمين ولد الفايدة، مدير ترقية التجارة الخارجية بالوزارة نفسها. هذا الاجتماع يأتي في سياق جهود مستمرة لتطوير الشراكات الثنائية، حيث تم بحث فرص الاستثمار المشترك وتبادل الخبرات في قطاعي التجارة والسياحة. على سبيل المثال، تم التأكيد على أهمية تسهيل حركة التجارة بين البلدين من خلال اتفاقيات تجارية جديدة قد تساعد في زيادة حجم التبادل التجاري، الذي يشمل سلعًا متنوعة مثل المعادن والمنتجات الزراعية من موريتانيا مقابل المنتجات السعودية مثل المنتجات النفطية والصناعية.

تعزيز الشراكة بين موريتانيا والمملكة العربية السعودية

يعكس هذا اللقاء التزام البلدين بتعزيز الشراكة الاستراتيجية، خاصة في مجالي التجارة والسياحة، حيث يمكن أن يؤدي ذلك إلى فوائد متبادلة. في مجال التجارة، يسعى الجانبان إلى زيادة الحجم التجاري من خلال تسهيل الإجراءات الجمركية وتشجيع الاستثمارات المشتركة في مشاريع اقتصادية. أما في قطاع السياحة، فقد تم التركيز على إمكانية تطوير السياحة الثقافية والصحراوية في موريتانيا، مع دعم من الخبرات السعودية في إدارة السياحة على المستوى العالمي. هذا التعاون يمكن أن يساهم في خلق فرص عمل جديدة وتعزيز الاقتصاد المحلي في موريتانيا، بالإضافة إلى تعزيز صورة البلدين كوجهتين جذب للسياح العرب.

من جانب آخر، يُعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تحقيق أهداف التنمية المشتركة، حيث يتماشى مع السياسات الاقتصادية في كلا البلدين. في موريتانيا، يأتي هذا الجهد ضمن استراتيجية التنويع الاقتصادي، بينما في المملكة العربية السعودية، يدعم رؤية 2030 التي تهدف إلى تعزيز الشراكات الدولية. تم مناقشة أيضًا التعاون في مجالات أخرى مثل تدريب الكوادر البشرية والتبادل التكنولوجي، مما يعزز الروابط الاجتماعية والاقتصادية. بشكل عام، يُظهر هذا الاجتماع التزامًا متجددًا ببناء علاقات أقوى، مما يعكس التاريخ المشترك والقيم الثقافية المشتركة بين البلدين.

في الختام، يُعد هذا اللقاء دليلاً على الجهود المستمرة لتعزيز التعاون الثنائي، حيث يمكن أن يؤدي إلى نتائج إيجابية على مستوى الاقتصادين المحليين والإقليمي. من خلال استكشاف فرص جديدة في التجارة والسياحة، يمكن لموريتانيا والسعودية أن تصنعان نموذجًا للتعاون العربي الناجح، مما يدعم الاستقرار الاقتصادي والتنمية المستدامة في المنطقة. هذا الاتجاه يعكس أهمية التواصل الدبلوماسي في تحقيق أهداف مشتركة، ويساهم في تعزيز السلام والتفاهم بين الشعوب.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *