المندلاوي: إصرارنا على إقرار عطلة يوم الغدير يعكس تمسكنا بقيم العدالة

بارك المندلاوي بعيد الغدير معلنا تمسكا بقيم العدالة، حيث أكد على أهمية تأسيس عطلة رسمية لهذا اليوم كرمز للالتزام بالمبادئ الإسلامية والتاريخية.

إصرار على إقرار عطلة عيد الغدير

في خطوة تعكس الالتزام الديني والوطني، أعرب النائب الأول لرئيس مجلس النواب، محسن المندلاوي، عن تهانيه الصادقة للشعب العراقي والأمة الإسلامية بمناسبة عيد الغدير. هذا الاحتفال، الذي يعود إلى تاريخ ولاية الإمام علي بن أبي طالب، يمثل للمندلاوي ركيزة أساسية في الهوية الإسلامية، حيث دعا إلى تعزيز التمسك بقيم العدالة والحق. في بيانه، أكد المندلاوي أن إصراره على تضمين عطلة ليوم الغدير ضمن قانون العطل الرسمية جاء انطلاقا من احترام التراث التاريخي والوجداني للشعب العراقي. هذا الإصرار لم يكن مصادفة، بل تعبيرا عن الالتزام بمنهاج الإمام علي، الذي جسد الشجاعة والتضحية في مواجهة الظلم.

التمسك بقيم الولاية والعدالة

من جانب آخر، ركز المندلاوي على دور جبهة المقاومة في تعزيز هذه القيم، حيث أبرز كيف أن جهودها في الدفاع عن المظلومين ومواجهة الطغاة ترسم صورة حية للالتزام بطريق الإمام علي. قال إن هذه الجبهة، من خلال تضحياتها، أثبتت أن النجاح في بلوغ طريق الحق يتطلب الثبات على الولاية، كما أنها رفضت بشدة أي محاولات للتطبيع أو الاستسلام في وجه الاعتداءات على مقدسات المسلمين. وفقا للمندلاوي، فإن يد الإمام علي، التي بايعت في خيبر، تمثل رمزا للكرامة والعزة، مما يدفع إلى رفض أي شكل من أشكال الذل أو الخنوع.

في سياق مناقشة قانون العطل الرسمية، أكد المندلاوي أن اهتمامه الشخصي بتضمين عطلة عيد الغدير كان جزءا من جهود أوسع لتعزيز الهوية الدينية للشعب العراقي. هذا اليوم، بحسب تصريحاته، ليس مجرد تذكار تاريخي، بل هو تعبير عن المبادئ الأساسية للعدالة والمحبة التي روج لها الإمام علي. ومن خلال رئاسته لجلسة التصويت على هذا القانون، أبدى التزامه بجعل هذه العطلة جزءا لا يتجزأ من التقويم الرسمي، مما يعكس احتراما للتاريخ الإسلامي ودعما لقيم السلام والتقدم.

بالإضافة إلى ذلك، دعا المندلاوي إلى تعزيز الوحدة الوطنية من خلال الاحتفال بهذا اليوم، مشددا على أن الغدير يمثل فرصة للتأمل في دور الإسلام في مواجهة التحديات المعاصرة. في ظل الظروف الإقليمية، حيث تواجه الأمة الإسلامية تهديدات متعددة، يرى المندلاوي أن التمسك بقيم الإمام علي يعزز من الأمن والاستقرار. لذا، شكل هذا الإصرار على العطلة خطوة عملية نحو تعميق الوعي الديني وتعزيز روابط الشعب مع تراثه. في ختام بيانه، رفع المندلاوي الدعاء للمولى عز وجل بأن يعيد هذا العيد على العراق والأمة الإسلامية باليمن والبركات، مع الدعاء بأن يثبت الجميع على ولاية الإمام علي، كما أنها تحمل رسالة واضحة لتفعيل دور الشباب والمجتمع في الحفاظ على هذه القيم. هذا النهج يعكس رؤية شاملة للتقدم، حيث يرتبط الاحتفال بالغدير بالعمل اليومي نحو بناء مجتمع أكثر عدلا وكرامة. بشكل عام، يمكن القول إن إصرار المندلاوي ليس مجرد موقف شخصي، بل خطوة نحو تعزيز الهوية الوطنية والإسلامية في العراق، مما يدفع نحو مستقبل يعتمد على قيم الحق والعدالة كأساس للتقدم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *