في خطوتها لتعزيز دور المرأة في القطاعات المختلفة، بما في ذلك المجال العسكري، أعلنت وزارة الدفاع السعودية عن شروط جديدة لقبول النساء في الوظائف العسكرية لعام 1447 هـ. هذا الإعلان يعكس التزام المملكة بتمكين المواطنات وفتح فرص جديدة للمشاركة في خدمة الوطن، مما يعزز من الانسجام بين التنمية الاجتماعية والأمن الوطني.
السعودية تحدد الشروط الجديدة لقبول النساء في العسكرية
هذه الشروط تهدف إلى ضمان اختيار أفراد مؤهلين ومستعدين بدنيًا ونفسيًا للالتحاق بالقوات المسلحة. تشمل الإعلان تفاصيل حول المتطلبات الأساسية، مع التركيز على معايير الجنسية، السجل الشخصي، المؤهلات الأكاديمية، العمر، واللياقة البدنية. هذه الخطوة لقيت استجابة إيجابية من النساء الطامحات في بناء مسيرة مهنية داخل البيئة العسكرية، حيث توفر فرصة للانضمام إلى إطار نظامي يجمع بين الالتزام والتطور المهني.
متطلبات الالتحاق بالقوات المسلحة
بالنسبة للجنسية والنشأة، يجب أن تكون المتقدمة سعودية الأصل والمنشأ، مع الاستثناء لمن نشأت خارج المملكة مع والديها أثناء ابتعاثهم أو عملهم في الخارج، بشرط عدم حصولها على جنسية أخرى. أما السجل الجنائي، فيشترط أن تكون حسنة السيرة والسلوك، مع عدم وجود أي أحكام شرعية بحد شرعي أو جرائم مخلة بالشرف أو الأمانة، ولا يقبل الطرد السابق من أي كلية عسكرية.
بالنسبة للمؤهل الأكاديمي، يجب أن تكون المتقدمة حاصلة على شهادة جامعية بنظام الانتظام الكامل دون قبول نظام الانتساب، مع تقدير عام لا يقل عن “جيد”. بالنسبة للتخصصات النظرية، يتطلب اجتياز اختبار القدرات العامة، بينما في المجالات الطبية أو الصحية، يشترط حمل رخصة الهيئة السعودية للتخصصات الصحية وإنهاء فترة الامتياز.
أما العمر، فيحدد بألا يتجاوز 27 عامًا للتخصصات النظرية، ويمتد إلى 30 عامًا للتخصصات الطبية مثل الطب العام أو الجراحة، وذلك عند بداية العام الدراسي. كذلك، تشمل الشروط معايير الطول واللياقة البدنية، حيث يجب ألا يقل طول المتقدمة عن 165 سنتيمترًا، مع التوافق بين الطول والوزن وفق الجدول الطبي المعتمد. لا تقبل حالات الإصابة بأمراض مثل الصرع أو الربو إذا كانت تعيق القيام بالمهام العسكرية.
فيما يتعلق بمتطلبات الفحص الطبي والمقابلة الشخصية، يجب اجتياز المقابلة، الكشف الطبي من اللجنة المركزية، والتزكية الأمنية. القرار الطبي يعتبر نهائيًا دون إمكانية الاستئناف، مما يؤكد على أهمية الالتزام بالمعايير لضمان جاهزية المرشحات. وزارة الدفاع تشدد على أن هذه الشروط جزء من جهودها لتأهيل النساء لأداء مهامهن بكفاءة، معتمدة على المراحل التقنية للتسجيل عبر بوابة القبول الرسمية، بما في ذلك إنشاء حساب، تعبئة النموذج، رفع الوثائق، ومتابعة النتائج.
في الختام، يمثل هذا الإعلان نقلة نوعية في تمكين المرأة السعودية داخل القطاع العسكري، حيث يفتح آفاقًا واسعة للمساهمة في الدفاع عن الوطن. هذه الفرصة تجمع بين التدريب المهني والتكريم الوطني، مما يدعم الرؤية الوطنية لتحقيق التوازن الاجتماعي والأمني، ويشجع المزيد من النساء على الاستفادة من هذه الفرص لتطوير مهاراتهن وخدمة المجتمع.