واصلت وزارة السياحة والآثار في مصر متابعة عملية عودة حجاج السياحة المصريين لعام 1446هـ إلى الوطن، بعد إكمال أداء مناسك الحج بالمملكة العربية السعودية. بدأت هذه الرحلات أمس من مطار الملك عبد العزيز الدولي في جدة، حيث غادرت حتى الآن 28 رحلة جوية ناجحة، نقلت أكثر من 2200 حاج مصري بالأمان. هذه العملية تتسم بتنظيم محكم وتسهيلات متكاملة، مما يضمن راحة الحجاج خلال رحلتهم العكسية.
استمرار انطلاق رحلات عودة حجاج السياحة المصريين
من المقرر أن تتواصل رحلات العودة على مدار الأيام المقبلة من مطاري جدة والمدينة المنورة، بالإضافة إلى الخيارات البرية للحج السياحي. كشفت البيانات الرسمية أن إجمالي عدد الحجاج المصريين المتوقع عودتهم عبر الرحلات الجوية يصل إلى حوالي 33172 حاجًا. بدأت شركات السياحة نقل حجاجها من مشعر منى إلى مكة المكرمة لأداء طواف الوداع، مما يشكل الخطوة الأخيرة قبل انطلاق رحلات العودة. هذا التدبير جاء بعد نجاح خطة التصعيد إلى المشاعر المقدسة، التي اتبعت الضوابط المعتمدة بدقة، مما ساهم في ضمان سلامة الجميع وسير العملية بكفاءة عالية.
تفويج ناجح للحجاج إلى أرض الوطن
في هذا السياق، أكدت سامية سامي، مساعد الوزير لشئون شركات السياحة ورئيسة البعثة الرسمية للحج السياحي، على أن عملية العودة تجري بسلاسة، مع تخصيص لجان فرعية في مطاري جدة والمدينة المنورة للإشراف المباشر. هذه اللجان تقدم التسهيلات اللازمة، بما في ذلك الدعم اللوجستي والرعاية الصحية، لضمان وصول جميع الحجاج بسلامة. كما تتابع اللجان الأخرى في الوزارة أحوال الحجاج المقيمين حاليًا في مكة المكرمة والمدينة المنورة، الذين يستمرون في برامجهم السياحية المعتمدة قبل موعد رحلاتهم. هذا الجهد يعكس التنسيق الدقيق الذي شهده موسم الحج هذا العام، حيث تميز بتنظيم متميز ساهم في تسهيل إجراءات التفويج.
بالإضافة إلى ذلك، يبرز نجاح خطة التصعيد للحجاج إلى المشاعر المقدسة كعامل رئيسي في هذا الموسم، حيث تم تنفيذها وفقًا للإرشادات الرسمية للحفاظ على السلامة والنظام. يستمر الحجاج في العودة تدريجيًا، مع التركيز على توفير كافة الاحتياجات لهم، سواء كان ذلك في المطارات أو خلال الرحلات البرية. هذه العملية ليست مجرد نقل، بل تعكس التزام الجهات المسؤولة بضمان تجربة إيجابية لجميع المشاركين، مما يعزز من الثقة في البرامج السياحية المستقبلية. كما أن المتابعة اليومية لأحوال الحجاج تضمن استمرارية الرعاية حتى عودتهم الكاملة إلى مصر، مما يؤكد على أهمية التنسيق بين الجهات المعنية في السعودية ومصر لإنجاح مثل هذه الأحداث الدينية الكبرى. بشكل عام، يمثل هذا الموسم نموذجًا للتنظيم الفعال، حيث تجمع بين الالتزام بالتقاليد والتكنولوجيا الحديثة لتسهيل عملية العودة بكل سهولة وأمان.