شهدت محافظة الإسكندرية إقبالًا كبيرًا على شواطئها الجميلة مع ارتفاع درجات الحرارة، حيث أصبحت المناطق الساحلية مكانًا مفضلًا للمواطنين الباحثين عن الاسترخاء والتبريد خلال أيام الشتاء الدافئة المبكرة. في يوم الجمعة، سجلت الإسكندرية درجات حرارة عظمى تصل إلى 31 درجة مئوية والصغرى 20 درجة، مما شجع العديد من الأشخاص على زيارة شاطئ ستانلى، حيث يتيح لهم الاستمتاع بأجواء صيفية مليئة بالنشاط والهدوء. هذا الإقبال يعكس رغبة المصطافين في الفرار من حرارة المدن الداخلية والاستفادة من نسيم البحر المتوسط المنعش.
إقبال كبير على شاطئ ستانلى في الإسكندرية مع ارتفاع درجات الحرارة
تؤكد توقعات الهيئة العامة للأرصاد الجوية استمرار ارتفاع درجات الحرارة خلال يوم الجمعة 13 يونيو 2025، حيث سيسيطر طقس شديد الحرارة على معظم المناطق، مع حرارة أقل على السواحل الشمالية. في الإسكندرية تحديدًا، من المتوقع أن تصل درجات الحرارة العظمى إلى 31 درجة والصغرى إلى 20 درجة، بينما في القاهرة قد ترتفع إلى 38 درجة عظمى و24 درجة صغرى. هذا الارتفاع يأتي مع ظهور شبورة مائية ممكنة خلال ساعات الصباح، خاصة على مناطق القاهرة الكبرى والوجه البحري، بالإضافة إلى نشاط رياح في بعض المناطق مثل جنوب سيناء وشمال الصعيد. يجعل هذا الطقس الشاطئ مكانًا مثاليًا للاستجمام، حيث يلجأ المواطنون إلى شاطئ ستانلى للاستمتاع بأشعة الشمس وأمواج البحر، مما يعزز من أهميته كوجهة سياحية رئيسية.
زيارة كثيفة لشاطئ ستانلى
يُعد شاطئ ستانلى من أبرز المعالم السياحية في الإسكندرية، حيث يقع بجوار منطقة سابا باشا ويتسم بجمال طبيعي فريد، مع كبائن تاريخية عمرها أكثر من مائة عام. هذه الكبائن، التي تشكل شكلاً نصف دائري حول الشاطئ، تُوفر إطلالة ساحرة على الخليج المائي وكوبري ستانلى المبني بطراز إيطالي مستوحى من قصر المنتزة. بدأت فكرة بناء هذه الكبائن في عام 1932، عندما تحولت الأكواخ الخشبية البسيطة إلى هياكل أكثر تطورًا على ثلاثة مستويات، كرد فعل للإقبال المتزايد على الشاطئ. اليوم، يصل عدد هذه الكبائن إلى 430 كابينة، وتُطرح للإيجار اليومي بقيمة 350 جنيهًا مصريًا، مع مواعيد استخدام من الساعة 8 صباحًا حتى 12 مساءً. كما أن محافظة الإسكندرية تقوم بطرح مجموعة من هذه الكبائن سنويًا بنظام المزايدة العلنية، مع حق الاستغلال لمدة ثلاث سنوات ونسبة زيادة سنوية تصل إلى 10%، وفقًا لأحكام القانون رقم 182 لسنة 2018.
في عام 2017، خضعت كبائن ستانلى لعملية ترميم شاملة، مما جعلها تبدو أكثر جاذبية بمظهرها الجمالي والإضاءة اللافتة ليلاً، مما يعزز من جاذبيتها السياحية. هذا التطور جعل الشاطئ وجهة مثالية للعائلات والأفراد، خاصة مع الإقبال المتزايد خلال أيام الطقس الحار. يقدم شاطئ ستانلى تجربة فريدة تجمع بين التراث التاريخي والاستجمام الحديث، حيث يحيط بالمصطافين بمناظر طبيعية آسرة توفر إحساسًا بالهدوء والترفيه. مع استمرار ارتفاع درجات الحرارة، من المتوقع أن يزداد الإقبال على هذا الشاطئ، مما يدفع المحافظة لتعزيز الخدمات والحرص على سلامة الزوار. هذا التوازن بين التراث والحداثة يجعل ستانلى خيارًا مثاليًا لمن يبحث عن يوم ممتع على الشواطئ المصرية، مساهمًا في تعزيز السياحة المحلية والإقليمية.