في السياق الإقليمي المتوتر، أكد النائب الأول لرئيس مجلس النواب العراقي، محسن المندلاوي، موقف بلاده الواضح تجاه إيران، متعبًا عن تضامن كامل ودعم لا يتزعزع للجمهورية الإسلامية في مواجهة التحديات الأمنية. هذا الإعلان جاء كرد فعل قوي على الاعتداءات الأخيرة، حيث أدان المندلاوي بشدة الهجمات التي استهدفت سيادة إيران، معتبرًا أنها تعد انتهاكًا فاضحًا للقوانين الدولية وقد تهدد الاستقرار في المنطقة بأكملها. من خلال هذا الموقف، يعكس العراق التزامه التاريخي بتعزيز العلاقات مع جيرانه، خاصة في ظل الظروف الحساسة التي تشهدها الشرق الأوسط.
تضامن العراق مع إيران
في تصريحاته الأخيرة، شدد محسن المندلاوي على أهمية الوقوف إلى جانب إيران، مشددًا على أن العراق لن يتردد في رفض أي محاولات للعبث بأمنها أو استقرارها. وفقًا للبيان الصادر عن مكتبه، أعرب المندلاوي عن استنكاره الشديد للهجمات الصهيونية، التي وصفها بأنها اعتداءات غادرة تهدف إلى زعزعة التوازن الإقليمي. هذا التضامن ليس مجرد كلمات، بل يعبر عن رؤية عراقية شاملة تؤكد على أن أي عدوان على إيران يمثل تهديدًا مباشرًا للأمن الجماعي في المنطقة. كما حذر المندلاوي من مخاطر الاستمرار في السكوت عن مثل هذه الانتهاكات، قائلًا إنها قد تؤدي إلى عواقب وخيمة على السلم العالمي، ودعا إلى تحرك فوري من قبل المجتمع الدولي للحد من تصعيد العدو الصهيوني وإيقاف محاولاته الرعناء.
بالإضافة إلى ذلك، أبرز المندلاوي في كلامه الدعم الإنساني لإيران، معبرًا عن تعازيه القلبية للأرواح التي فقدتها في هذه الهجمات، بما في ذلك قادتها وعلمائها. هذا الموقف يعكس التزام العراق بالقيم الإنسانية والتعاون الإقليمي، حيث أكد أن بلاده لن تسمح بأي استخدام لأراضيها أو أجوائها في أي عمليات عدوانية تجاه الجيران. في الوقت نفسه، دفع المندلاوي نحو اتخاذ خطوات عملية، مثل تقديم شكوى دولية ضد الكيان الصهيوني لانتهاكاته السافرة، مما يعزز من دور العراق كقوة مستقرة تسعى لتعزيز السلام.
دعم العراق لاستقرار إيران
يعكس دعم العراق لإيران نهجًا إستراتيجيًا يركز على تعزيز التعاون الإقليمي، خاصة في مواجهة التحديات الخارجية التي تهدد المنطقة. المندلاوي لم يقف عند التنديد فحسب، بل دعا إلى جهود مشتركة لمنع أي تصعيد قد يؤدي إلى حرب شاملة. هذا الدعم يأتي في وقت يشهد فيه الشرق الأوسط توترات متزايدة، حيث أكد أن السكوت عن جرائم الاحتلال لن يؤدي إلا إلى مزيد من الدمار. من خلال هذه السياسة، يسعى العراق إلى تعزيز دوره كوسيط إيجابي، مع التأكيد على أن أمن إيران جزء لا يتجزأ من أمن العراق نفسه. في ظل هذه الديناميكيات، يمكن للتعاون بين البلدين أن يساهم في بناء منظومة إقليمية أكثر استقرارًا، حيث يرفض العراق جميع المحاولات التي تهدف إلى زعزعة الوضع في إيران، سواء من خلال الهجمات المباشرة أو الضغوط غير المباشرة.
في الختام، يمثل موقف المندلاوي دعوة واضحة للتصدي للتهديدات الخارجية، مع التركيز على أهمية الحوار والتعاون الدولي. هذا النهج ليس فقط تعبيرًا عن التضامن، بل خطوة نحو بناء مستقبل أكثر أمانًا للمنطقة ككل. من خلال رفض أي عبث بأمن إيران، يؤكد العراق التزامه بمبادئ السيادة والسلام، مما يدفع باتجاه حلول دبلوماسية تمنع اندلاع الصراعات. في هذا السياق، يبقى من الضروري أن يتخذ المجتمع الدولي مسؤوليته الكاملة لوقف الانتهاكات وتعزيز القيم الإنسانية. بهذا الروح، يستمر العراق في دعم إيران كنموذج للشراكة الإقليمية الناجحة، مؤكدًا أن الاستقرار المشترك هو السبيل الوحيد لتحقيق التقدم.