عاد أحمد حمدي، لاعب الفريق الأول بنادي الزمالك، إلى القاهرة في ساعات الصباح الأولى من يوم السبت، بعدما توجه إلى ألمانيا للاطمئنان على حالته الصحية عقب جراحة الرباط الصليبي. كان رحلة اللاعب هذه محط اهتمام جماهير الكرة المصرية، حيث عاد بعد غياب طويل بسبب الإصابة، محاولاً استعادة توازنه بين الميدان والحياة الشخصية. مع ذلك، أثار سلوكه على وسائل التواصل الاجتماعي جدلاً واسعاً، مما دفع الإدارة إلى اتخاذ إجراءات تأديبية، محافظاً على صورة النادي ومبادئه.
عودة أحمد حمدي إلى القاهرة بعد الاطمئنان على جراحة الرباط الصليبي
في تفاصيل الرحلة، سافر أحمد حمدي إلى ألمانيا يوم الأربعاء الماضي على نفقة نادي الزمالك، بهدف إجراء فحوصات طبية شاملة للتحقق من نجاح عملية الرباط الصليبي التي أجراها سابقاً. كان هذا السفر خطوة حاسمة في تعافيه، إذ أمضى اللاعب فترة من الراحة والمتابعة الطبية في ألمانيا قبل عودته المباشرة إلى مصر. وفقاً للتصريحات الرسمية، أكد الإداريون أن الرحلة كانت جزءاً من خطة النادي لدعم تعافي لاعبيه، خاصة بعد غياب حمدي لأكثر من عام بسبب الإصابة أثناء نهائي كأس الكونفدرالية الأفريقية. عاد اللاعب للمشاركة في مباراة الزمالك أمام بيراميدز في الدوري الممتاز، حيث لعب دقائق محدودة في الجولة السادسة، مما أعطى الأمل للجماهير في عودة قوية له إلى التشكيلة الرسمية.
ومع ذلك، لم تكن عودته خالية من التحديات، فقد أثار حمدي موجة من الجدل عبر حسابه على إنستغرام. نشر سلسلة من المنشورات التي حملت إشارات غامضة، مثل عبارة “حسبي الله ونعم الوكيل”، التي فسرها البعض كعلامة على الغضب أو الاستياء من موقف داخلي في النادي. تلاها “ستوري” أخرى سأل فيها عن دخول مبلغ 1700 يورو إلى حسابه في بنك قناة السويس، مما دفع التكهنات نحو وجود خلافات مالية متعلقة بتكاليف السفر أو رواتبه. هذه المنشورات لم تكن مجرد تعبيرات شخصية، بل أثارت ضجة كبيرة بين الجماهير، الذين اعتبروها خرقاً للآداب المهنية للاعبي النادي الكبير مثل الزمالك.
الجدل المثار حول نشاط أحمد حمدي على وسائل التواصل
أمام هذا الجدل، قرر مسئولو نادي الزمالك فرض غرامة مالية على حمدي وإحالته إلى لجنة تحقيق داخلية، معتبرين أن استخدامه لوسائل التواصل الاجتماعي دون التنسيق مع الإدارة يمثل خطأً يهدد وحدة الفريق. قال المدير الإداري، عمرو أبو العز، في تصريحاته أن اللاعب استخدم هذه المنصات لإثارة تساؤلات غير ضرورية، مما قد يؤثر سلباً على سمعة النادي. ومع ذلك، شدد أبو العز على أن السفر إلى ألمانيا كان على نفقة النادي بالكامل، وأن المنشورات ليس لها صلة مباشرة بالرحلة، بل قد تكون انعكاساً لمشكلات شخصية. هذا القرار يعكس السياسة الصارمة للزمالك في التعامل مع أي مخالفات، خاصة في ظل الضغوط الإعلامية والجماهيرية.
من جانب آخر، يرى بعض المتابعين أن هذه الحادثة تبرز تحديات اللاعبين في عالم الكرة الحديث، حيث يتعاملون مع الضغوط النفسية والمالية إلى جانب الالتزامات المهنية. أحمد حمدي، الذي يُعتبر أحد أبرز نجوم الزمالك، كان قد غاب لمدة 359 يوماً عن الملاعب بسبب الإصابة، مما جعله يواجه صعوبة في إعادة دمج نفسه. الجدل حول منشوراته يعيد إلى الأذهان أهمية التوازن بين الحياة الشخصية والعامة للرياضيين، خاصة في عصر التواصل الاجتماعي الذي يمكن أن يحول أي كلمة إلى أزمة. رغم ذلك، يأمل الجميع في أن يتجاوز حمدي هذه التجربة ويعود بقوة إلى الفريق، مساهماً في تحقيق الانتصارات المرتقبة للزمالك في الدوري الممتاز والبطولات الأفريقية.
في الختام، تعد عودة أحمد حمدي قصة إلهام للعديد من الرياضيين، حيث تجسد الصمود أمام الإصابات والتحديات. النادي يعمل على حل هذه القضية بشكل داخلي، مع التركيز على دعم اللاعب ليعود إلى أدائه الأمثل، مما يعزز من قوة الفريق ويحافظ على مكانته في الكرة المصرية. مع استمرار الموسم، يبقى الترقب كبيراً لما سيأتي من حمدي، سواء على أرض الملعب أو خارجه.