مكتب المرجع الديني الأعلى الإمام السيستاني يعبر عن إدانته الشديدة للعمل الإجرامي الصهيوني الذي استهدف الشعب الإيراني، حيث أكد البيان الصادر عن المكتب أن هذه الاعتداءات تكشف عن حجم الخطر والعدوانية التي يمثلها النظام الصهيوني المحتل. في هذا السياق، يؤكد المكتب على ضرورة مواجهة هذه الأفعال من خلال الضغط الدولي والتضامن مع الشعب الإيراني، مع الدعوة إلى الرحمة للشهداء والتعزية لأسرهم.
إدانة العمل الإجرامي الصهيوني بحق إيران
في بيان رسمي صادر عن مكتب المرجع الديني الأعلى الإمام السيستاني، تم التعبير عن رفض قاطع للجريمة التي ارتكبها النظام الصهيوني، والتي أسفرت عن استشهاد مجموعة من العلماء والقادة العسكريين والمدنيين في إيران، بما في ذلك النساء والأطفال. هذا العدوان، الذي شمل مهاجمة المؤسسات والمراكز العلمية في البلاد، يبرز بوضوح طبيعة هذا النظام العدوانية، كما يؤكد البيان أنه يتنافى مع القيم الإنسانية والقانون الدولي. وفقًا للبيان، يجب على المجتمع الدولي أن يتخذ خطوات فورية للضغط على هذا النظام وداعميه، من أجل منع تكرار مثل هذه الاعتداءات التي تهدد السلام العالمي. في الوقت نفسه، يدعو المكتب إلى التركيز على تعزيز الوحدة بين الشعوب لمواجهة مثل هذه التحديات، مع التأكيد على أن هذه الأحداث تبين الحاجة الملحة لتبرئة الذمة الدينية والأخلاقية من أي تعاون مع القوى العدوانية.
رفض الاعتداءات الصهيونية على الشعوب
يعكس هذا البيان موقفًا أخلاقيًا ودينيًا عميقًا، حيث يشدد مكتب الإمام السيستاني على أهمية الدعاء للشهداء والمصابين، مع التمني بالرحمة للأرواح الطاهرة التي فقدت في هذا العدوان. كما يتضمن التعبير عن التعزية لأسرهم الكريمة، مع الدعوة إلى الشفاء العاجل للجرحى. هذا الرفض للاعتداءات يمتد إلى تأكيد دور المجتمع الدولي في الحد من التوترات وفرض عقوبات على الداعمين لمثل هذه الأفعال، لضمان عدم استمرارها. في الوقت نفسه، يؤكد البيان على دعم الشعب الإيراني وصموده أمام هذه التحديات، مشددًا على أن العدالة والسلام لن يتحققا إلا بإرادة جماعية. كما يعبّر عن أمل في أن يمنح الله عزًا وفخرًا للشعب الإيراني، مع الاعتماد الكامل على قوة الإيمان والصبر. هذه الرسالة تذكر بأهمية الالتزام بالقيم الإنسانية في وجه الظلم، وتدعو إلى تعزيز التعاون بين الشعوب لمنع تفاقم الصراعات. بالإضافة إلى ذلك، يبرز البيان كيف أن مثل هذه الهجمات تعيق تقدم العلوم والتعليم، مؤكدًا على ضرورة حماية الإرث الثقافي والعلمي للأمم. في نهاية المطاف، يعود هذا الرفض إلى أساسيات الدين الإسلامي، الذي يدعو إلى السلام والعدالة، مما يجعل الإدانة ليس فقط رد فعلًا سياسيًا بل أيضًا واجبًا أخلاقيًا. ومن هنا، يستمر البيان في التأكيد على أن التعامل مع هذه الجرائم يتطلب جهودًا مشتركة، مع الدعاء إلى الله ليمنح القوة والصمود للمتضررين، فلا حول ولا قوة إلا بالله. هذا النهج يعكس رؤية شاملة للسلام العالمي، حيث يركز على بناء جسور الثقة ومنع التطرف، مما يساهم في خلق عالم أكثر عدالة واستقرارًا.