هنأ رئيس مجلس النواب محمود المشهداني بعثة الحج العراقية بمناسبة فوزهم بالمركز الأول في جائزة لبيتم، معتبراً هذا الإنجاز تكريماً لجهود الشعب العراقي في خدمة الحجاج. في بيانه، أكد المشهداني أن هذا التميز يعكس الالتزام بأعلى المعايير والمواصفات المطروحة خلال العام الهجري 1446، حيث برزت البعثة العراقية كأفضل بعثة حج إسلامية بين جميع الدول المشاركة في الفعاليات التي نظمتها وزارة الحج والعمرة السعودية. يُعتبر هذا الفوز خطوة كبيرة في تعزيز سمعة العراق على الساحة الدولية، خاصة في مجال الشؤون الدينية والثقافية، حيث يظهر التنظيم الدقيق والحرص على السلامة والراحة للحجاج خلال رحلتهم المقدسة إلى مكة المكرمة.
الفوز بالمركز الأول في جائزة لبيتم
هذا الإنجاز يمثل صفحة مشرقة في تاريخ العراق، حيث أبرز رئيس البرلمان في بيانه أن هذا التكريم يعكس رقي الشعب العراقي وتحضره، سواء في التعامل مع الشعائر الدينية أو في الحفاظ على المعايير العالمية للحج. وفقاً لما ذكره المشهداني، فإن بعثة الحج العراقية استطاعت أن تتفوق في عدة معايير، بما في ذلك التنظيم اللوجستي، الرعاية الصحية، والحفاظ على التقاليد الإسلامية بأعلى درجات الاحترافية. هذا التميز لم يأتِ بالصدفة، بل هو نتيجة لجهود متواصلة من قبل الإدارة المسؤولة عن الحج في العراق، التي عملت على تطوير الخدمات لضمان أفضل تجربة للحجاج. يُذكر أن جائزة لبيتم هي إحدى الجوائز البارزة التي تمنحها السلطات السعودية لتكريم أداء البعثات الإسلامية، مما يعطي هذا الفوز قيمة إضافية في تعزيز الروابط بين العراق والمملكة العربية السعودية على المستوى الديني والثقافي.
التميز في خدمات الحج الإسلامي
بالإضافة إلى التهنئة الرسمية، ركز رئيس مجلس النواب على أهمية هذا الإنجاز في تعزيز الثقة بالمؤسسات العراقية، مشيراً إلى أن هيئة الحج العراقية نجحت في استحقاق هذا اللقب من خلال الالتزام بأفضل الممارسات الدولية. هذا التميز يعكس جهوداً واسعة النطاق، بدءاً من التدريب المسبق للطواقم العاملة، مروراً بالتزويد بالخدمات الطبية والأمنية، وصولاً إلى ضمان الالتزام بتعاليم الإسلام في كل خطوة. على سبيل المثال، تم تسليط الضوء على كيفية إدارة البعثة للآلاف من الحجاج العراقيين خلال موسم الحج، مما ساهم في تجنب أي مشكلات وفي تعزيز الصورة الإيجابية للعراق. في السياق نفسه، يُنظر إلى هذا الفوز كفرصة لدفع عجلة التعاون الإقليمي، حيث يمكن للعراق أن يشارك تجاربه مع دول أخرى لتحسين خدمات الحج عالمياً. كما أن هذا النجاح يدفع نحو تطوير السياحة الدينية داخل العراق نفسه، مما يعزز الاقتصاد المحلي ويفتح أبواباً جديدة للتبادل الثقافي. من جانب مجلس النواب، فإن هذا الإنجاز يمثل فخراً وطنياً، ويشجع على مزيد من الدعم لمثل هذه المبادرات، ليكون العراق قدوة في خدمة بيت الله الحرام. يتجاوز هذا التميز حدود الإنجاز الفردي، إذ يعزز هوية العراق كدولة ملتزمة بقيم السلام والتسامح في العالم الإسلامي.