تقترب شركة أفيليس السعودية، المتخصصة في تأجير الطائرات، من إبرام صفقة كبيرة مع شركة إيرباص الأوروبية. هذه الصفقة تشمل طلبية لشراء 10 طائرات شحن و30 طائرة ركاب من طراز “إيه 320 نيو”، كجزء من استراتيجيتها لتوسيع أسطولها وتعزيز دورها في قطاع الطيران المتسارع النمو في المملكة العربية السعودية.
صفقة أفيليس الكبرى
توثق هذه الخطوة الجريئة لشركة أفيليس جهودها لتعزيز القدرات التشغيلية في سوق الطيران المتنامي. من خلال شراء هذه الطائرات، تهدف أفيليس إلى دعم الطلب المتزايد على خدمات الشحن والركاب في المنطقة، خاصة مع الاستثمارات الضخمة في مشاريع مثل مشروع نيوم وبرنامج الرؤية 2030. هذا التحرك يعكس التزام الشركة بتعزيز الكفاءة والابتكار في قطاع النقل الجوي، حيث ستساهم الطائرات الجديدة في تقليل التكاليف التشغيلية وزيادة القدرة على المنافسة عالميًا. بالإضافة إلى ذلك، من المتوقع أن تسهم هذه الصفقة في خلق فرص عمل جديدة في مجالات الصيانة والتشغيل، مما يدعم الاقتصاد المحلي. يُشار إلى أن الطائرات من طراز “إيه 320 نيو” تتميز بتكنولوجيا صديقة للبيئة، مما يتوافق مع الجهود السعودية للحد من انبعاثات الكربون في قطاع الطيران، ويساهم في تحقيق أهداف الاستدامة على المدى الطويل.
توسيع أسطول الشحن والركاب
يُعتبر هذا التوسع خطوة استراتيجية لتعزيز مكانة أفيليس كمحطة رئيسية في سلسلة التوريد العالمية. مع اقتراب إعلان الصفقة خلال فعاليات معرض باريس الجوي، من المتوقع أن تشهد هذه الخطوة زيادة في القدرة اللوجستية للشركة، حيث ستغطي الطائرات الشحن احتياجات النقل الدولي السريع للسلع، في حين تلبي طائرات الركاب الطلب المتزايد على السفر الجوي في منطقة الخليج. هذا التحرك لن يقتصر تأثيره على أفيليس فقط، بل سيعزز الشراكات مع الخطوط الجوية المحلية مثل الخطوط السعودية، مما يعزز تنافسية المملكة في السوق العالمية. بالإضافة إلى ذلك، يساعد هذا الاستثمار في تعزيز الابتكار التكنولوجي داخل المملكة، حيث ستتاح فرص لتدريب الكوادر المحلية على أحدث تقنيات الطيران، مما يدعم بناء اقتصاد معرفي قوي. في الختام، يمثل توسيع أسطول أفيليس خطوة حاسمة نحو تحقيق رؤية مستقبلية لقطاع الطيران في السعودية، حيث يتوقع خبراء أن يؤدي ذلك إلى زيادة الحركة الجوية بنسبة كبيرة في السنوات القادمة، مع الاستفادة من الاتجاهات العالمية نحو الرقمنة والكفاءة.