في السياق الذي يعكس التقدير للجهود الوطنية في خدمة الشعائر الإسلامية، قام القاضي فائق زيدان، رئيس مجلس القضاء الأعلى في العراق، بإصدار بيان يعبر فيه عن تهانيه الصادقة لبعثة الحج العراقية، بعد أن حققت المركز الأول بين بعثات الحج الإسلامية للعام الثالث على التوالي. هذا الإنجاز يبرز التزام العراق بالتفوق في تنظيم الحج، حيث ساهم العاملون في الهيئة العليا للحج والعمرة بجهود متواصلة لضمان راحة الحجاج وأداء مناسكهم بكفاءة عالية. يمثل هذا الإنجاز خطوة مهمة في تعزيز سمعة العراق دوليًا، كما يعكس روح التعاون والتنسيق مع الجهات المعنية في المملكة العربية السعودية، التي تستضيف هذه الشعيرة الكبرى.
زيدان يهنئ بعثة الحج العراقية بالمركز الأول
في بيانه، أكد القاضي فائق زيدان على أهمية هذا الإنجاز، الذي يأتي نتيجة للتخطيط الدقيق والتدريب المكثف لأعضاء البعثة العراقية. لقد شملت التهنئة تقديرًا خاصًا لكل من يعمل في الهيئة العليا للحج والعمرة، حيث دعا زيدان إلى مواصلة هذه الجهود لتحقيق نجاحات أكبر في السنوات القادمة. هذا الإنجاز ليس مجرد رتبة في تصنيف، بل هو دليل على الالتزام بالقيم الإسلامية والأخلاقية في خدمة حجاج بيت الله الحرام. على مدار السنوات الثلاث الأخيرة، تمكنت بعثة الحج العراقية من تجاوز التحديات، مثل ضمان السلامة الصحية واللوجستية، مما ساهم في تعزيز ثقة الحجاج العراقيين ورفع مستوى الخدمات المقدمة. يُذكر أن هذا التميز يعكس أيضًا الدعم الحكومي والمجتمعي في العراق، الذي يركز على جعل تجربة الحج آمنة ومريحة قدر الإمكان، مما يعزز من الروابط الثقافية والدينية بين العراق والدول الإسلامية الأخرى.
تمنيات بنجاح متجدد وأمان للحجاج
بالإضافة إلى التهنئة بالإنجاز، عبّر زيدان عن تمنياته لجميع العاملين في قطاع الحج بالمزيد من النجاحات في خدمة الحجاج، مع التركيز على تحسين البرامج التدريبية والإجراءات التشغيلية لضمان تجربة أفضل في المستقبل. كما أكد على أهمية دعم الحجاج العراقيين، متمنيًا لهم وصولًا آمنًا إلى أرض الوطن بعد أداء مناسكهم، وحجًا مبرورًا يتقبله الله تعالى، وسعيًا مشكورًا يعود بالخير على أسرهم ومجتمعاتهم. هذه التمنيات تعكس الروح الإنسانية والدينية التي يحملها زيدان، كما تشجع على مواصلة الجهود لتعزيز التعاون الدولي في هذا المجال. في ظل التحديات العالمية الحالية، مثل الظروف الصحية والأمنية، يُعتبر هذا الإنجاز دليلاً على قدرة العراق على التكيف والتفوق، مما يدفع نحو بناء شراكات أقوى مع الدول الشقيقة. باختصار، يمثل هذا الحدث نقطة تحول إيجابية في مسيرة العراق نحو تعزيز دوره في العالم الإسلامي، مع النظر إلى مستقبل أكثر أمانًا وازدهارًا لجميع الحجاج.