الشحات يعبر عن حزنه لغياب عن مونديال روسيا ويتمنى تكرار مسيرة صلاح ومرموش

حسين الشحات، لاعب نجم في صفوف النادي الأهلي، عبر عن حزنه الشديد لعدم مشاركته في بطولة كأس العالم 2018 في روسيا، معتبرًا ذلك من أكبر اللحظات التي أثرت عليه في مسيرته الرياضية. يرى الشحات أن اللاعبين المصريين بحاجة إلى تطوير مهاراتهم المهنية بشكل أكبر، مع التركيز على جوانب محددة لتحقيق التميز العالمي، مستندًا إلى تجاربه الشخصية في الملاعب.

حسين الشحات وتجربة الغياب عن مونديال روسيا

في تصريحات له لوسائل الإعلام، أكد حسين الشحات أن الضغوط المترتبة على فريقه في الأهلي قد ازدادت مع الصفقات الجديدة، حيث يشعر اللاعبون بمسؤولية كبيرة للفوز بكل البطولات المحلية والدولية، بما في ذلك كأس العالم للأندية. ومع ذلك، يعترف بأن مغادرة بعض الزملاء مثل عمرو السولية وأكرم توفيق خلقت فراغًا، لكنه يشعر بالقرب الشديد من لاعبين آخرين مثل إمام عاشور وحمدي فتحي، مشددًا على أن الروابط بين الفريق قوية. في سياق شخصي، يشارك الشحات بعض تفاصيل حياته اليومية، حيث يعبر عن حبه للمأكولات المصرية التقليدية مثل الملوخية والمحشي والكبدة، معلنًا أنه يفضل دائمًا أكل الطعام المنزلي للحفاظ على التوازن بين الحياة الرياضية والعائلية.

وفي حديثه عن طموحاته، أعرب الشحات عن رغبته في تكرار مسيرة نجاح لاعبين مثل محمد صلاح وعمر مرموش في المحترفية، موضحًا أنه يخطط للانتقال إلى مجال التدريب بعد اعتزاله الكرة. هذا القرار يأتي من رغبته في التوفيق بين مسؤولياته المهنية والعائلية، حيث يعاني حاليًا من نقص التواجد مع أبنائه بسبب التدريبات والمعسكرات المستمرة، ويأمل في أن يمنحه الاعتزال فرصة للقرب منهم بشكل أكبر. يعود جزء كبير من حزنه إلى استبعاده عن منتخب مصر في كأس العالم، رغم وجود اتصالات معه، مما جعله يشعر بالإحباط، خاصة أن لاعبين آخرين لم يكونوا منتظمين في أنديتهم تمكنوا من الانضمام دون سبب واضح.

نجم الأهلي وآفاق المستقبل في كرة القدم

من جانب آخر، يرى الشحات أن هناك بعض الظلم في عالم الكرة تجاه فئة معينة من اللاعبين، مثل المدافعين الذين يُغفلون عادة في جوائز أفضل لاعب، حيث يسأل عن المعايير الحقيقية لاختيار الفائزين في هذه الجوائز. مع ذلك، يبقى متفائلاً ويتمنى التوفيق لزملائه مثل زيزو، الذي يعتقد أنه سيكون إضافة قوية للفريق، بالإضافة إلى مدربهم الجديد خوسيه ريبيرو، الذي يأمل أن يمنح الثقة لجميع اللاعبين لتحقيق إنجازات أكبر. في رسالة مؤثرة إلى جماهير النادي الأهلي، قال الشحات: “جمهورنا العظيم، طالما كنتم في ظهرنا، سنفرح معًا ونحلم بتحقيق بطولة كأس العالم للأندية”. هذه الكلمات تعكس الروح الجماعية التي يسعى لتعزيزها داخل الفريق.

في الختام، يبقى حسين الشحات رمزًا للإصرار في كرة القدم المصرية، حيث يجسد توازنًا بين الطموح الشخصي والولاء لفريقه. تجربته مع الغياب عن كأس العالم لم تكسر عزمه، بل دفعته للتفكير في مستقبل أفضل، سواء من خلال تحقيق إنجازات جديدة أو الانتقال للتدريب. هذا النهج يعكس أهمية الاستمرارية في الرياضة، حيث يرى الشحات أن اللاعبين المصريين يمكنهم الوصول إلى مستويات عالمية إذا ركزوا على التطور والمهنية. مع دعم الجماهير والجهود الجماعية، يبدو أن الأهلي على طريقه لتحقيق أحلامه، وهو ما يجعل قصة الشحات مصدر إلهام للأجيال القادمة في عالم كرة القدم.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *