عاجل: جريتا ثونبرج تتعرض لهجوم من آلة الإعلام الصهيوني!

لم تكتفِ إسرائيل بإزالة ناشطة المناخ السويدية جريتا ثونبرج من مناهجها التعليمية مع بداية حملتها العدوانية على سكان قطاع غزة، بل حرّكت الآلة الإعلامية الصهيونية لتشويه صورتها، بسبب دعمها الواضح للشعب الفلسطيني وضد الإبادة الجماعية هناك. وفقاً لتقرير نشرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، وُصفت جريتا بطريقة تحمل الكثير من الكذب والنفاق، مما يعكس محاولة للإساءة إلى شخصية تتميز بضمير حي وتدافع عن المظلومين.

جريتا ثونبرج هدف هجوم إعلامي صهيوني

في التقرير الذي كتبه جيك واليس سيمونز، وهو كاتب يعرف نفسه بمؤلف كتاب “إسرائيليوفوبيا”، يظهر مستوى من الازدواجية تجاه جريتا، حيث يحاول تقزيم دورها في دعم غزة. سيمونز يصف رحلتها نحو القطاع لنقل المياه والغذاء إلى الجوعى بأنها “اختطاف مزعوم” من قبل القوات الإسرائيلية، في محاولة لتقليل أهميتها، رغم أنها كانت محاطة بأدوات السلام مثل سترة النجاة. هذا الوصف يتنافى مع الحقيقة، إذ يتجاهل فظائع الاحتلال ضد الأطفال والنساء في غزة، ويروج لسردية إسرائيلية كاذبة حول أحداث 7 أكتوبر 2023.

الناشطة البيئية أمام حملات التشويه

يستمر سيمونز في نفاقه من خلال وصف سفينة الحرية “مادلين” بأنها مجرد “يخت للسلفي”، محاولاً إبعاد الأنظار عن معاناة السكان في غزة، حيث قتل عشرات الآلاف وهُدمت معظم المرافق. كما يعيد ترويج أكذوبة “التعليم الديمقراطي” الإسرائيلي، مؤكداً أن جريتا سترى فيديوهات تظهر فظائع حماس، وهو ما يتجاهل التقارير التي كشفت زيف هذه السرديات. جريتا، المعروفة بمقاومتها للتعنيف ودفاعها عن قضايا البيئة والعدالة، تُصف هنا بأنها “غير ناضجة” و”فاقدة للخجل”، رغم أنها لم تفعل سوى الوقوف إلى جانب المظلومين. هذه الاتهامات، بما فيها اتهامها باستخدام رموز معادية للسامية، ليست سوى جزء من حملة تشويهية تهدف إلى حماية صورة إسرائيل، مع إغفال الجرائم الحقيقية مثل قتل 60 ألف شخص في غزة وتدمير 80% من البنية التحتية.

ومع ذلك، يظل موقف جريتا ثونبرج نموذجاً للضمير الحي، فهي لم تكتفِ بالدفاع عن البيئة بل امتدت إلى دعم القضايا الإنسانية. سيمونز يحاول إيهام القراء بأن رحلتها كانت بمثابة مغامرة شخصية، لكنه يفشل في إخفاء حقيقة أن إسرائيل هي من فرضت تغيير الوجهة من غزة إلى ميناء أسدود. هذا النوع من الكتابة يعكس عمق النفاق في الإعلام الداعم للسياسات الصهيونية، حيث يتم تجاهل الجرائم اليومية في غزة، مثل الاغتصابات المزعومة التي روج لها الإعلام الإسرائيلي، والتي ثبت كذبها لاحقاً. جريتا، بعمرها البالغ 22 عاماً، تثبت أن الشباب يمكنهم التأثير على العالم، رغم كل محاولات التشويه.

في الختام، يبقى السؤال: كيف يمكن لمثل سيمونز، الذي يفتقر إلى النزاهة، أن يحكم على شخصية نظيفة مثل جريتا؟ هذا الهجوم ليس سوى دليلاً على فشل الآلة الإعلامية في مواجهة الحقيقة، حيث يستمر دعمها للفاشية الإسرائيلية في وجه المناصرين للعدالة. جريتا لن تتغير، فهي رمز للصمود، وستظل تلهم الآلاف في مواجهة الظلم العالمي.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *