تفقد شريف فتحي، وزير السياحة والآثار المصري، مخيمات حجاج السياحة المصريين في مشعر عرفات، للتأكيد على توفير جميع الخدمات الأساسية وضمان سلامتهم وسط أجواء الحج المباركة. كانت الجولة مصحوبة بمسؤولين من الوزارة، حيث ركزت على فحص التكييفات، وسائل السلامة من الحرائق، ونقل الحجاج بوسائل مكيفة حديثة، بالإضافة إلى توفير المياه والمشروبات خلال تنقلهم بين المشاعر المقدسة. هذا الجهد يعكس التزام الوزارة بتعزيز راحة الحجاج، مع الإشادة بدور شركات السياحة في تنفيذ الضوابط باحترافية عالية.
وزير السياحة والآثار يراقب راحة الحجاج في المخيمات
أكد شريف فتحي أن راحة الحجاج المصريين تشكل أولوية قصوى، حيث أشاد بالجهود الاستثنائية لشركات السياحة التي ضمنت توفير وسائل نقل آمنة وخدمات إقامة متميزة. في جولته، لاحظ الوزير مستوى التنظيم الدقيق الذي تجاوز توقعات السنوات السابقة، مع التأكيد على أن الشركات التزمت بجميع الاشتراطات الوزارية لضمان أمان الحجاج وسط التحديات اللوجستية لموسم الحج. شدد فتحي على ضرورة متابعة أداء هذه الشركات عن كثب، مع التزام الوزارة بدعم الملتزمين ومواجهة أي تقصير بإجراءات قانونية صارمة، للحفاظ على سمعة السياحة المصرية.
رعاية حجاج بيت الله الحرام والتعاون مع السعودية
في السياق نفسه، أشاد الوزير بالدور الكبير للمملكة العربية السعودية في تنظيم موسم الحج باحترافية عالية، حيث ساهم التنسيق المستمر بين الجانبين المصري والسعودي في تسهيل إجراءات الحجاج. قالت سامية سامي، مساعدة الوزير، إن الوزارة جهزت حوالي 180 حافلة حديثة لنقل الحجاج من مكة المكرمة إلى مشعر عرفات، مع التأكد من جاهزية المخيمات لاستقبالهم بكل الخدمات اللازمة. هذه الجهود تبرز التزام مصر بتوفير بيئة آمنة ومريحة للحجاج، خاصة خلال وقفة عرفات التي تعد أحد أهم مراحل المناسك. بالإضافة إلى ذلك، أكد فتحي أن الوزارة ستتابع تقديم الدعم على مدار الساعة، لضمان أن يتمتع الحجاج بتجربة روحية هانئة، مع التركيز على الحماية من الحرائق وتوفير الرعاية الصحية.
في ظل هذا الالتزام، يعد هذا العام من الأفضل في تاريخ الحج السياحي للمصريين، حيث تجلت المهنية في تنفيذ البرامج المعدة مسبقاً. الوزارة تعمل على تعزيز هذه الممارسات للأعوام القادمة، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من هذه الجولة، لتحسين الخدمات المقدمة. إن التركيز على سلامة الحجاج ورفاهيتهم يعكس قيمة التعاون الدولي والجهود المشتركة في تعزيز تجارب الحج، مما يساهم في تعزيز العلاقات بين مصر والسعودية. بهذه الطريقة، يستمر العمل على جعل رحلة الحج تجربة آمنة وروحية للجميع، مع الالتزام بأعلى معايير الجودة في الخدمات السياحية.