أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني في اتصال هاتفي مباشر مع الحجاج العراقيين التزامه الشخصي بتعزيز دور الحكومة في خدمة جميع العراقيين، سواء داخل الحدود الوطنية أو في الخارج. خلال هذا الاتصال الذي تم بثه عبر وسائل إعلامية، أبرز السوداني كيف تشكل خدمة المواطنين جوهر عمل الحكومة، مع التركيز على الدعم الذي يقدم للآلاف من الحجاج الذين يؤدون مناسكهم في الخارج. وصف الاتصال بأنه فرصة للتأكيد على أهمية التعاون بين الجهات الحكومية لضمان سلامة وارتياح الحجاج، مشددًا على أن مثل هذه الجهود تعكس التزامًا أخلاقيًا ووطنيًا تجاه كل عراقي.
رئيس الوزراء يؤكد واجب خدمة العراقيين في كل مكان
في هذا الاتصال الهاتفي، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة العراقية تعمل بكامل طاقتها لتعزيز الخدمات للمواطنين في جميع الأماكن، سواء كانوا داخل البلاد أو خارجها خلال موسم الحج. قال إن هيئة الحج والعمرة لعبت دورًا حاسمًا في تنفيذ التوجيهات الحكومية، مما ساهم في تسهيل عمليات التنسيق والدعم اللوجستي. على سبيل المثال، أشاد السوداني بجهود الهيئة في تهيئة الترتيبات اللازمة لتفويج الحجاج بأمان إلى الوطن بعد إكمال مناسكهم، موضحًا أن هذا الالتزام يعكس نهجًا شاملاً لخدمة المجتمع. وأضاف أن مثل هذه الخدمات ليست مجرد واجب رسمي، بل هي جزء من مسؤولية أكبر تجاه تعزيز الثقة بين الحكومة والمواطنين، خاصة في الأحداث الدينية التي تجمع آلاف العراقيين في مكة المكرمة. كما شدد على أن الإعداد المسبق لعمليات العودة يضمن توفير الراحة والأمان، مما يعزز من صورة العراق كدولة تقدر على حماية مواطنيها أينما كانوا.
دعم هيئة الحج للحجاج العراقيين
من جانب الحجاج، عبروا عن امتنانهم للدعم الذي قدمه رئيس الوزراء وفريقه، مع الإشادة بالمساندة المالية والمعنوية التي ساهمت في تسهيل أداء مناسك الحج هذا العام. وصفت مجموعة من الحجاج الاتصال بأنه خطوة مشجعة، حيث شعروا بأن حكومتهم تقف إلى جانبهم في رحلة دينية حساسة. هذا الدعم شمل توفير المساعدات اللوجستية مثل النقل والإقامة، بالإضافة إلى الدعم الصحي والأمني، مما ساهم في جعل الرحلة أكثر سلاسة مقارنة بالأعوام السابقة. وفي سياق أوسع، أكد السوداني أن هذه الجهود جزء من استراتيجية حكومية أكبر تهدف إلى تعزيز الخدمات العامة، سواء في مجال الحج أو في الشؤون اليومية داخل البلاد. على سبيل المثال، ذكر أن الهيئة عملت على تطوير برامج تدريبية للعاملين لضمان تقديم أفضل الخدمات، مما يعكس التزامًا مستمرًا بتحسين البنية التحتية للأحداث الدينية. كما أشار إلى أهمية التعاون الدولي في هذا المجال، حيث يسعى العراقيون دائمًا لضمان سلامة مواطنيهم أثناء تواجدهم في دول أخرى. ومع اقتراب نهاية موسم الحج، أكد رئيس الوزراء أن الحكومة مستعدة تمامًا لإدارة عمليات العودة بكفاءة عالية، مع الاستمرار في تقديم الدعم لجميع الفئات. هذه الجهود لم تقتصر على الجانب الروتيني، بل امتدت إلى دعم المبادرات الثقافية والاجتماعية التي تعزز الوحدة الوطنية بين العراقيين. في النهاية، يبقى التركيز على أن خدمة العراقيين في كل مكان هي الركيزة الأساسية لنجاح أي حكومة، مما يعزز الروابط بين الشعب والقيادة.