الشيخ الخزعلي: العراق يتقدم نحو التعافي الشامل

أكد الشيخ قيس الخزعلي، الأمين العام لحركة عصائب أهل الحق، خلال خطبة عيد الأضحى في النجف الأشرف، على أهمية مواجهة التحديات التي واجهها العراق بعد عام 2003. تحدث عن كيف أن فهم المسؤولية العامة لم يكن دائماً صحيحاً، مما أدى إلى تأثيرات سلبية على البلاد. وفقاً لتصريحاته، يجب على المسؤولين تأدية واجباتهم بكفاءة عالية، مع الاعتراف بأن هذه المهام تحمل ثقلاً كبيراً يتجاوز قدرة العاديين، كما يقول إن السماوات والأرض تتهيب من حملها.

العراق سائر باتجاه التعافي

في سياق حديثه، أكد الشيخ الخزعلي أن العراق يتقدم بخطوات واثقة نحو التعافي، رغم التحديات السابقة التي خلفتها سنوات الظلم تحت النظام السابق. أشار إلى أن انتشار البطالة والفقر كان مفهوماً في ظل ذلك النظام القمعي، الذي حرمهم من فرص اقتصادية عادلة. ومع ذلك، فإن الواقع الحالي يختلف جذرياً، حيث يمتلك العراق موارد بشرية ومادية هائلة capable of addressing the needs of its people. الشيخ شدد على أن الدورة الانتخابية الأخيرة تشكل تقدماً ملحوظاً مقارنة بالسابقات، وأن دورهم كمسؤولين يتمثل في تسريع هذا التعافي من خلال إدارة فعالة تضمن توزيع الموارد بشكل عادل.

بالإضافة إلى ذلك، تناول الخزعلي قضايا محددة تؤثر على الاستقرار، مثل تأخير صرف رواتب موظفي إقليم كردستان، الذي يرجع جزئياً إلى عدم تسليم واردات النفط إلى بغداد. وفقاً له، يجب أن تكون هناك مساءلة للحكومة الإقليمية فيما يتعلق بإيرادات المنافذ الرسمية والغير الرسمية، لضمان تدفقها إلى المركز. هذا الوضع يعكس حاجة البلاد إلى نهج تضامني، حيث يشمل الجميع في تحمل المسؤولية دون تمييز بين المناطق أو المكونات. أبناء الشعب العراقي، كما أوضح، لديهم حقوق أساسية تشمل الوصول إلى الخدمات، مقابل واجبات يجب أداؤها لصالح الوطن.

نحو الانتعاش الشامل في العراق

لتحقيق الانتعاش الشامل، يرى الشيخ الخزعلي أن التركيز يجب أن ينصب على بناء نظام يعزز التشاركية والتعاون بين جميع الأطراف. هذا يعني أن التعافي ليس مجرد كلمة، بل عملية تتطلب جهوداً مشتركة لمعالجة الاختلالات الاقتصادية والاجتماعية. على سبيل المثال، مع توفر الموارد الطبيعية مثل النفط، يمكن إعادة توجيهها لتقليل البطالة من خلال مشاريع تنموية واسعة النطاق، مثل الاستثمار في البنية التحتية والتعليم. وفي الوقت نفسه، يحتاج العراق إلى تعزيز الشفافية في الإدارة، لمنع هدر الموارد أو توجيهها بشكل غير عادل.

في الختام، يؤكد الشيخ الخزعلي أن الطريق إلى التعافي يمر بالالتزام بالمسؤولية الجماعية، حيث يشكل كل فرد جزءاً من الحل. هذا النهج يمكن أن يحول التحديات إلى فرص، خاصة مع الدروس المستفادة من الماضي. بتعزيز الوحدة والعدالة، يمكن للعراق أن يحقق طموحات شعبه في حياة أفضل، مع الاستفادة من الانتخابات الأخيرة كبداية واعدة. من خلال هذا التعاون، سينجح العراق في تحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي، مما يدعم نمواً مستداماً يفيد جميع المواطنين. وبهذا، يظل الأمل كبيراً في أن يصبح العراق نموذجاً للتقدم في المنطقة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *