قُتل 4 جنود إسرائيليين وأصيب 17 آخرًا، بينهم من يعاني من جروح خطيرة، خلال المعارك الدائرة في قطاع غزة، حيث استشهد 42 فلسطينيًا نتيجة القصف الإسرائيلي الذي استهدف مناطق متعددة، وذلك مع صدور أوامر إخلاء جديدة شمال القطاع.
المعارك في غزة
أفادت تقارير إعلامية إسرائيلية بإصابة أكثر من عشرة جنود في حوادث أمنية شمال غزة، بينما أكدت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن قذيفة هاون أدت إلى إصابة جندي أثناء وجوده في حي الشجاعية شرقي المدينة. في خان يونس جنوب القطاع، سقط قتلى بين الجنود الإسرائيليين، حيث استغرقت عملية إجلائهم وقتًا طويلًا تحت غطاء نار كثيف من الطائرات والمدفعية. التحقيقات الأولية للجيش الإسرائيلي أشارت إلى أن الجنود القتلى كانوا من وحدتي “ماغلان” و”يهلوم”، اللتين شاركتا في هجوم على مباني وأنفاق تابعة لحركة حماس، حيث انفجرت عبوة ناسفة بعد دقائق من دخولهم الموقع بناءً على معلومات استخباراتية.
القتال في القطاع
وصف رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم بأنه “يوم صعب جدًا”، مع إعلان الجيش عن إخطار عائلات الجنود القتلى، بينما أكد الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ أن ثمن الحرب باهظ ويستدعي التزامًا أكبر بالوقوف خلف القوات. خلال الأسبوع الأخير، قتل 8 جنود إسرائيليين آخرين في غزة، وفقًا لصحيفة “يديعوت أحرونوت”، فيما قيم رئيس الأركان الإسرائيلي الوضع وأكد مواصلة القتال. إجمالًا، ذكر الجيش الإسرائيلي أن 862 جنديًا قتلوا منذ بداية الحرب في 7 أكتوبر 2023، بينهم 420 في غزة، وأصيب 5921 آخرون، مع 2687 إصابة خلال المعارك البرية. على الجانب الفلسطيني، ارتفعت حصيلة الشهداء إلى 35، بينهم أطفال ونساء، جراء القصف المستمر، بينما أصدر الجيش الإسرائيلي أوامر إخلاء للمناطق الشمالية مثل بلوكات 608 و609 و615 و616، مما يجبر الآلاف من السكان، الذين فروا سابقًا جنوبًا، على النزوح مرة أخرى غربًا. هذه الإجراءات تأتي وسط هجمات عنيفة في أول أيام عيد الأضحى، حيث يواجه مئات الآلاف من الفلسطينيين مجازر وتدميرًا لمنازلهم، بالإضافة إلى جوع وتجويع. منذ 18 عامًا، يواجه قطاع غزة حصارًا إسرائيليًا، ومع بدء الحرب، أصبح أكثر من 1.5 مليون فلسطيني بلا مأوى بسبب دمار واسع. منذ فبراير/مارس 2024، تم منع دخول معظم شاحنات الإمدادات، رغم الحاجة إلى 500 شاحنة يوميًا، مما أدى إلى ارتفاع حصيلة الضحايا قرب مراكز التوزيع إلى 102 شهيد و490 مصابًا في أقل من أسبوعين. الحرب الإسرائيلية، التي تتجاهل النداءات الدولية وأوامر محكمة العدل الدولية، أسفرت عن أكثر من 180 ألف شهيد وجريح، غالبيتهم أطفال ونساء، بالإضافة إلى 11 ألف مفقود وملايين النازحين الذين يعانون من المجاعة.