خلال زيارته الحالية إلى المملكة العربية السعودية، قام شريف فتحي، وزير السياحة والآثار، بجولة ميدانية على مخيمات الحجاج المصريين في مشعر عرفات. كان الغرض الرئيسي من هذه الزيارة هو الاطمئنان على راحة الحجاج وتأكيد تقديم جميع الخدمات اللازمة، مع التركيز على توفير بيئة آمنة ومريحة في ظل الظروف الجوية القاسية.
زيارة وزير السياحة والآثار لمخيمات الحجاج
في هذه الزيارة، رافق الوزير مجموعة من المسؤولين البارزين، بما في ذلك سامية سامي، مساعد الوزير لشؤون الشركات ورئيس البعثة الرسمية للحج السياحي، بالإضافة إلى ناصر ترك، نائب رئيس مجلس إدارة الاتحاد المصري للغرف السياحية، وعدد من ممثلي البعثة. تم خلال الجولة تفقد أحوال الحجاج المصريين البالغ عددهم حوالي 40,672 شخص، مع التأكيد على التزام شركات السياحة بتنفيذ البرامج المتفق عليها. هذه الخطوة تعكس التزام الحكومة المصرية بتعزيز تجربة الحج، حيث شملت الزيارة التحقق من توفير الخدمات الصحية، الإيواء، والدعم اللوجستي، خاصة مع ارتفاع درجات الحرارة التي تجاوزت مستويات قياسية في المنطقة.
متابعة جهود بعثة الحج السياحي
أكد الوزير على أهمية المتابعة الميدانية المستمرة، حيث تم استخدام تقنيات حديثة مثل الاتصال المرئي عبر “Google Meet” لمراقبة سير العمليات في الوقت الفعلي. هذا النهج يسمح لأعضاء البعثة بتقديم تقارير لحظية عن أحوال الحجاج ومعالجة أي مشكلات فورية، مما يضمن تنفيذ بنود التعاقد مع شركات الطوافة بكفاءة. ومن جانبه، أعرب الوزير عن إعجابه بالجهود المبذولة من قبل الفرق العاملة على مدار اليوم، رغم التحديات المناخية، مؤكدًا ضرورة مواصلة التواجد المكثف داخل المخيمات حتى انتهاء المناسك.
بالإضافة إلى ذلك، تم تشكيل 13 لجنة تابعة للبعثة، إلى جانب غرفة عمليات رئيسية في مشعر عرفات ومنى، لضمان تنظيم سير المناسك وتقديم أفضل الخدمات. تتلقى هذه اللجان تعليمات مباشرة للتحقق من جودة البرامج المقدمة، مع التركيز على راحة وسلامة الحجاج. من خلال هذه الإجراءات، يسعى الوزارة إلى تعزيز صورة منظومة الحج السياحي المصري كمثال للكفاءة والاحترافية، مما يعزز من ثقة الحجاج في العملية بأكملها. كما يستمر الوزير في تلقي تقارير دورية على مدار الساعة لضمان عودة الحجاج إلى مصر بسلامة تامة وبتجربة إيجابية، مع الالتزام بأعلى معايير الرعاية والدعم. هذه المبادرات ليست فقط جزءًا من الجهود السنوية للحج، بل تعكس أيضًا التزام مصر بتعزيز الروابط الثقافية والدينية مع المملكة العربية السعودية، مما يدعم في الوقت نفسه قطاع السياحة المحلي. بهذه الطريقة، يتم الجمع بين الجانب الديني والتنظيمي لضمان أن يكون الحج تجربة ملهمة وآمنة للجميع.