مأساة أهالي جدة في الشارع.. شكوى عاجلة بسبب الأحداث المرعبة بعد غروب الشمس!

يعاني سكان حي النور في محافظة جدة من ظلام شديد يسيطر على شارع غانم بن راجح، الذي يمثل شريانًا حيويًا للحركة اليومية. هذا الوضع لم يعد مجرد مشكلة عابرة، بل أصبح تهديدًا حقيقيًا لسلامة المواطنين، خاصة مع تفاقم نقص الإنارة الذي يجعل التنقل صعبًا وخطرًا بعد مغيب الشمس. يتسبب هذا الظلام في حوادث مرورية متكررة، ويزيد من مخاوف النساء وكبار السن، الذين يفضلون تجنب الشارع في أوقات الغسق. رغم الجهود الرسمية المعلنة، يبقى الوضع محل شكوك بين السكان الذين يطالبون بحلول فورية وفعالة.

ظلام شارع غانم بن راجح وتداعياته على الأمان

يُعد شارع غانم بن راجح من أبرز الطرق في الحي، حيث يربط بين المناطق السكنية، المدارس، والأسواق، مما يجعله مكانًا يعتمد عليه المئات يوميًا للتنقل. ومع ذلك، فإن غياب الإنارة الكافية قد تحول هذا الشارع إلى مصدر قلق كبير، حيث تشهد بعض أقسامه انعدامًا تامًا للأضواء، في حين أن أعمدة الإنارة الأخرى تعاني من عطل دائم. هذا الواقع لم يقتصر على كونه إزعاجًا بصريًا، بل أدى إلى سلسلة من الحوادث المؤسفة، مثل الاصطدامات بين السيارات والمشاة، والتي غالبًا ما تحدث بسبب عدم الرؤية الواضحة. السكان يروون قصصًا عن خوفهم المتزايد، خاصة في ساعات المساء، حيث يصبح الشارع ملاذًا للأخطار، مما يؤثر على حياتهم اليومية ويحد من حركتهم. بالإضافة إلى ذلك، فإن الشكاوى التي تم رفعها عبر منصات التواصل الرسمية، مثل تطبيقات “بلدي” و”صور وأرسل”، لم تحصل على استجابة سريعة، مما يعزز شعورهم بالإحباط والإهمال. في الواقع، يرى الكثيرون أن هذه المشكلة تعكس مشكلات أوسع في البنية التحتية، حيث يجب أن تكون السلامة العامة أولوية قصوى في المناطق السكنية الكثيفة.

باتت هذه المسألة جزءًا من نقاش أوسع حول جودة الخدمات في المدن السعودية، حيث يطالب المواطنون بصيانة منتظمة للإنارة العامة لتجنب المخاطر. على سبيل المثال، في أجزاء أخرى من جدة، تم حل مشكلات مشابهة بسرعة، مما يجعل وضع شارع غانم بن راجح استثناءً محبطًا. السكان أيضًا يشيرون إلى أن نقص الإنارة يؤدي إلى مشكلات اقتصادية، مثل انخفاض الحركة التجارية في المنطقة، حيث يتردد التجار في فتح أبوابهم ليلاً خوفًا من الحوادث أو الجرائم المحتملة. هذا الوضع يؤكد ضرورة تبني خطط شاملة للصيانة، تشمل فحص دوري للأعمدة واستبدالها عند الحاجة، لضمان بيئة آمنة للجميع.

نقص الإضاءة كعامل خطر في الحياة اليومية

يشكل نقص الإضاءة في شارع غانم بن راجح تحديًا يوميًا يؤثر على مختلف فئات السكان، خاصة أولئك الذين يعتمدون على التنقل مشيًا على الأقدام. في الواقع، أصبح هذا الشارع رمزًا للإهمال، حيث يتكرر حدوث حوادث بسبب الرؤية المنخفضة، مما يزيد من مخاطر الإصابات الشخصية. من جانب آخر، رد أمانة محافظة جدة كان إيجابيًا إلى حد ما، إذ أصدرت بيانًا يؤكد تلقيها عددًا من البلاغات المتعلقة بضعف الإنارة. وفقًا للبيان، فإن فرق الصيانة تعمل على رصد الأعطال وتحديد الأولويات بناءً على درجة الخطورة والكثافة السكانية، مع التأكيد على أن الشارع سيحصل على اهتمام خاص من خلال تركيب أعمدة إنارة جديدة وإصلاح تلك الموجودة.

ومع ذلك، يشعر السكان بالغموض حول الخطوات التالية، حيث لم يتم الكشف عن جدول زمني واضح للتنفيذ، مما يجعل الوعود الرسمية تبدو عامة وغير كافية. يدعو العديد من السكان إلى زيادة الشفافية، مثل نشر تقارير دورية عن تقدم الأعمال، لتعزيز الثقة. في الختام، يمكن القول إن حل مشكلة الإنارة في هذا الشارع ليس مجرد تحسين للمنظر العام، بل هو خطوة أساسية نحو تعزيز السلامة والحياة اليومية لسكان حي النور. يجب أن يكون هذا الجهد جزءًا من استراتيجية أكبر لتحسين البنية التحتية في المدن، مع التركيز على الاستجابة السريعة لاحتياجات المواطنين وضمان بيئة آمنة تجمع بين الراحة والأمان. هكذا، يمكن تجنب المخاطر المستقبلية وتعزيز جودة الحياة في المناطق السكنية.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *