فرحة وأصوات زغرودة في الزقازيق لوداع حجاج القرعة من وزارة السياحة

وسط أجواء من الفرح والابتهاج، شهدت مدينة الزقازيق مشاهد مؤثرة لتوديع مجموعة من الحجاج الذين فازوا بقرعة وزارة السياحة، وهم على وشك التوجه إلى الأراضي المقدسة لأداء مناسك الحج. كان الجميع يتدفقون في الشوارع، حاملين مشاعر الفرح والدعاء، حيث امتلأت الأجواء بأصوات الزغاريد والطبول والمزمار، تعبر عن البهجة الجارفة التي تجتاح قلوب الأهالي. هذه اللحظات لم تكن مجرد وداع عادي، بل كانت تعبيراً عن الروح الجماعية والتآزر في المجتمع، حيث يتجمع الجميع للاحتفال بفرصة نيل الحج لأولئك الذين تم اختيارهم بفضل القرعة، كرمز للعدالة والفرص المتساوية.

فرحة توديع الحجاج في الزقازيق

في هذا السياق، تجمع الأهالي حول الحجاج بكثافة، موزعين الشربات الباردة على الجميع في محاولة لتهدئة حرارة الجو ولإضفاء طابع من الترحيب والكرم. كانت العيون مليئة بدموع الفرح، وتتردد عبارات التهنئة والدعاء بالقبول، حيث يتبادل الناس أمنياتهم بأن يعود الحجاج سالمين بعد أداء مناسكهم على الوجه الأكمل. هذا الاحتفال لم يكن مقتصراً على العائلات المباشرة، بل امتد ليشمل الجيران والأصدقاء، مما يعكس عمق الترابط الاجتماعي في المدينة. كما أن هذه المناسبة تعزز من روح التماسك الوطني، حيث يرى الأهالي في هؤلاء الحجاج ممثلين لجميع أبناء مصر، يحملون معهم الدعاء للبلاد والأمة بأكملها. ومن المثير للانتباه أن هذا التجمع لم يقتصر على الاحتفال، بل شمل أيضاً تبادل القصص والتجارب الشخصية عن الحج، مما يعزز الوعي الجماعي حول أهمية هذه الفريضة.

ابتهاج الأهالي بمغادرة المسافرين المقدسين

في السياق نفسه، أكد محافظ الشرقية، المهندس حازم الأشموني، على أهمية تقديم الدعم الكامل للحجاج من خلال المشرفين المرافقين، مع التأكيد على تذليل أي عقبات قد تواجههم خلال رحلتهم. هذا الدعم يشمل تقديم أفضل الخدمات لضمان راحتهم وسكينتهم، سواء في التنقل أو في أداء المناسك، مما يعكس التزام السلطات المحلية بتعزيز قيم الرعاية والحماية. كما شدد المحافظ على ضرورة الالتزام بالإرشادات الصحية والدينية، مستغلاً وجود فرق التوعية المرافقة للحجاج، لضمان سلامتهم وسير الرحلة بأفضل حال. وفي كلماته، عبر عن أمنياته بأن يكون حجهم مبروراً وسعيهم مشكوراً، مع الدعاء لله بأن يحفظ مصر وأهلها من كل سوء. هذا الدعم لم يكن مجرد كلمات، بل يترجم إلى خطوات عملية على الأرض، مثل تنظيم ورش عمل للحجاج قبل الرحيل لتعليمهم الإجراءات اللازمة، وتوفير كتيبات إرشادية باللغتين العربية والإنجليزية لتسهيل فهمهم للقواعد. كما أن هذه الجهود تسهم في تعزيز السياحة الدينية كقطاع اقتصادي، حيث يساهم الحج في تعزيز التبادل الثقافي والاقتصادي مع الدول الأخرى. في الختام، يمثل هذا الحدث ذروة الابتهاج الشعبي، حيث يجسد الفرحة المشتركة بين الأهالي والحجاج، معلناً بداية رحلة روحية تعود بثمارها على المجتمع بأكمله، مما يعزز من التراث الثقافي والديني في مصر، ويذكرنا بأهمية الوحدة في مواجهة التحديات.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *