سفير العراق في القاهرة وقائم الدائم لدى جامعة الدول العربية، قحطان الجنابي، عقد لقاءً هاماً اليوم الثلاثاء مع الأمين العام المساعد للجامعة، حسام زكي، للتركيز على آليات تنفيذ القرارات الناتجة عن القمة العربية الأخيرة. كان اللقاء فرصة لتعزيز التعاون بين العراق وهيئات الجامعة، مع الإشارة إلى أهمية تحويل القرارات إلى إجراءات عملية تلبي التحديات الإقليمية. هذا اللقاء يعكس التزام العراق بتعزيز التعاون العربي الجماعي، حيث تم مناقشة الآليات اللازمة لتتبع تنفيذ المخرجات التي أقرتها القمة.
يبحث سفير العراق تنفيذ قرارات القمة العربية
خلال اللقاء، ركز السفير الجنابي على سبل متابعة تنفيذ المخرجات الرئيسية للقمة العربية الرابعة والثلاثين، التي استضافتها بغداد في السابع عشر من أيار الماضي. أبرز الجانب العراقي حرصه على تفعيل القرارات التي قدمها العراق وأقرتها القمة، مع التركيز على القضايا ذات الأولوية الإقليمية. أكد الجنابي أن العراق ملتزم بالعمل الجاد ضمن إطار الآليات العربية المشتركة، حيث يشهد دور العراق في جامعة الدول العربية تنامياً واضحاً يعزز التضامن بين الدول العربية. وأشار إلى أن هذا الدور يرتبط بتطلعات العراق في تعزيز العمل الجماعي لمواجهة التحديات المشتركة، مثل الاستقرار الإقليمي والتنمية المستدامة. كما شدد على ضرورة التنسيق المستمر مع الأمانة العامة للجامعة، لضمان تحويل هذه القرارات إلى خطوات تنفيذية حقيقية تكفل تحقيق التوازن في خدمة مصالح جميع الدول العربية. هذا النهج يعكس رؤية العراق لدور أكثر فاعلية في الساحة العربية، مع الاستفادة من التجارب السابقة لتعزيز الشراكات.
يناقش الجهود لمتابعة تنفيذ المخرجات
من جانب آخر، أعرب حسام زكي عن إعجابه بالنجاح الكبير الذي حققته جمهورية العراق خلال استضافة القمة العربية، مشيداً بالجهود المبذولة من الحكومة العراقية لتنفيذ أهدافها. أكد زكي أن الأمانة العامة للجامعة مستعدة لتقديم الدعم الكامل لمتابعة تنفيذ مقررات القمة، مع تعزيز التعاون في مختلف المجالات. هذا الدعم يشمل تحسين آليات التنسيق لضمان أن القرارات تترجم إلى أعمال ميدانية فعالة، مما يساهم في تعزيز التعاون العربي المشترك. في هذا السياق، شدد الجانبان على أهمية بناء جسور التواصل المستمر بين بغداد ومقر الجامعة في القاهرة، لمواجهة التحديات الإقليمية مثل النزاعات والأزمات الاقتصادية. كما ناقشا سبل دعم المبادرات العراقية في مجالات مثل التنمية الاقتصادية والأمن الإقليمي، مع التركيز على كيفية جعل قرارات القمة أداة للتقدم الشامل. هذا اللقاء يمثل خطوة إيجابية نحو تعزيز الالتزامات العربية الجماعية، حيث يبرز دور العراق كلاعب رئيسي في تشكيل مستقبل التعاون العربي. في الختام، أكد الطرفان على أن التنفيذ الناجح لهذه المخرجات سيسهم في تعزيز الوحدة العربية وضمان الاستجابة الفعالة للقضايا الحيوية، مما يعكس التزاماً مشتركاً ببناء مستقبل أكثر استقراراً وازدهاراً للأمة العربية.