المالكي يؤكد: العراق لن يتحول إلى ساحة تصفية حسابات

أكد رئيس ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في لقائه مع سفير روسيا في العراق، أن العراق ليس مكانًا للنزاعات أو الصدامات الدولية، مشددًا على ضرورة الحفاظ على استقراره كدولة مستقلة. كان هذا الإعلان جزءًا من نقاشات مطولة شملت العلاقات الثنائية بين البلدين، وتزامن مع مناقشة التطورات الإقليمية والدولية التي تهدد المنطقة. يأتي هذا التصريح في ظل التحديات الجيوسياسية الحالية، حيث يسعى المالكي إلى تعزيز دور العراق كقوة وسطية في الشرق الأوسط، بعيدًا عن أي توظيف لأراضيه في صراعات خارجية.

العراق لن يكون ساحة لتصفية الحسابات

في هذا اللقاء الذي جرى الأحد، استقبل نوري المالكي سفير روسيا الاتحادية، إيليبروس كوتراشيف، في مكتبه، حيث تبادلا آراء حول تعزيز الروابط بين العراق وروسيا. الجانبان ركزا على أهمية السياسات المشتركة التي تعزز التعاون الاقتصادي والأمني، مع النظر في زيارات متبادلة بين المسؤولين من البلدين. كما استعرضا الوضع الإقليمي، بما في ذلك الأحداث في سوريا، فلسطين، ولبنان، إلى جانب تداعيات الحرب بين روسيا وأوكرانيا. لم يغفل الحديث أيضًا المفاوضات الجارية بين إيران والولايات المتحدة، التي قد تؤثر على استقرار المنطقة بأكملها. أكد المالكي خلال الحوار أن العراق يسعى لتوسيع آفاق الشراكة مع روسيا، وذلك لخدمة مصالح الشعبين، مع التركيز على مواجهة التهديدات المشتركة. وفقًا للمالكي، فإن الشرق الأوسط يواجه تحديات خطيرة تشمل الصراعات المسلحة والتدخلات الخارجية، مما يستوجب تعزيز الجهود الجماعية للحفاظ على الأمن والاستقرار، ومنع تحويله إلى ساحة للتسويات العدوانية.

الحفاظ على السلام والتجنب للمنازعات

أبدى السفير الروسي إعجابه بجهود العراق في تعزيز أسس السلام في المنطقة، مؤكدًا التزام موسكو بتعميق التعاون الثنائي لتعزيز الأمن والاستقرار المتبادل، بالإضافة إلى دعم الرفاهية الاقتصادية لكلا البلدين. هذا النهج يعكس رؤية مشتركة لمستقبل يت promided peace السلمي، حيث يرى الجانبان أن التعاون الدولي هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات العابرة للحدود. في سياق أوسع، يبرز هذا اللقاء أهمية دور العراق كمحور للتوازن الإقليمي، خاصة مع تزايد الضغوط الناتجة عن الصراعات المستمرة. المالكي أكد مرة أخرى أن العراق لن يسمح بتحويله إلى ميدان لتصفية الحسابات، سواء كانت سياسية أو عسكرية، مما يعزز موقفه كصوت معتدل يدعو للحوار بدلاً من التصعيد. في الوقت نفسه، فإن التباحث حول التعاون الاقتصادي يشمل فرصًا في مجالات الطاقة والتجارة، حيث يمكن لروسيا دعم العراق في إعادة إعماره وتحقيق الاستقلال الاقتصادي. هذه الجهود تتوافق مع الرؤية الإقليمية لمكافحة الإرهاب وضمان تدفق الموارد بشكل آمن، كما أنها تعكس الحاجة الملحة للتنسيق بين الدول لمواجهة التحديات البيئية والاقتصادية الناشئة. بالإجمال، يؤكد هذا اللقاء أن العراق يسعى لبناء شراكات قوية تت promided peace السلام والتنمية، بعيدًا عن أي مخاطر محتملة. ومع استمرار التطورات في المنطقة، يظل التركيز على الحوار الدبلوماسي هو المفتاح لتحقيق الاستقرار الطويل الأمد.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *