الإعلان الرسمي جاء من البيت الأبيض حول اتفاق يهدف إلى إنهاء النزاع في قطاع غزة، حيث أكدت المتحدثة باسمه كارولاين ليفيت أن إسرائيل قد وافقت على المقترح الأمريكي لبدء وقف إطلاق النار. هذا الخطوة تعكس جهوداً مكثفة لتجنب المزيد من التصعيد، مع الاستمرار في الحوار مع الأطراف المعنية.
وقف إطلاق النار في غزة: خطوة نحو السلام
أعلنت المتحدثة باسم البيت الأبيض كارولاين ليفيت، خلال مؤتمر صحفي، أن إسرائيل قد وقعت على المقترح الأمريكي قبل إرساله إلى حركة حماس، مما يشكل تقدماً مهماً في عملية التفاوض. ومن جانب آخر، أشارت تامي بروس، المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية، إلى أن الولايات المتحدة تعمل بجهد متواصل لإيقاف القتال في القطاع، معتبرة أن موافقة إسرائيل تمثل خطوة إيجابية نحو حل مستدام. ومع ذلك، أعرب القيادي في حماس باسم نعيم عن عدم رضا الحركة عن رد إسرائيل على مقترح المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، مؤكداً أن الرد لم يلبِّ الطلبات الأساسية لوقف القتال بشكل كامل، بما في ذلك إنهاء المجاعة ووقف الإطلاق الناري نهائياً، مع الإشارة إلى أن النقاشات مستمرة.
هدنة قطاع غزة: التفاصيل والتطورات
بعد هدنة سابقة استمرت لمدة شهرين، عادت إسرائيل إلى شن هجمات على قطاع غزة في منتصف مارس، مع تزايد العدوان في 17 مايو، مما أثار مخاوف دولية واسعة. وفقاً للمصادر المتعلقة بحماس، فإن الحركة كانت قد قبلت اتفاقاً مدعوماً أمريكياً في الأسابيع الماضية، لكن باسم نعيم وصف رد إسرائيل بأنه يعني استمرار الصراع وفشل في الاستجابة للمطالب الأساسية، مثل وقف كامل للقتال والحد من المجاعة. كما أشار مصدر قريب من الحركة إلى أن المقترح الأمريكي الجديد يمثل تراجعاً عن الاقتراح السابق، الذي كان يتضمن التزاماً بوقف النار الدائم والمفاوضات اللاحقة. ووفقاً لمصدران قريبان من التفاوض، يشمل المقترح الجديد هدنة مدتها 60 يوماً، قابلة للتمديد إلى 70 يوماً، مع خطة تبادل للأسرى تشمل إفراج حماس عن 10 أسرى أحياء و9 أموات مقابل إطلاق سراح أسرى فلسطينيين في مراحل، بدءاً من الأسبوع الأول ثم الثاني. هذه التطورات تبرز التعقيدات في عملية السلام، حيث يسعى الجانب الأمريكي لتعزيز الجهود الدبلوماسية لمنع تفاقم الأزمة، مع التركيز على إيجاد حلول تعالج الجذور الإنسانية للنزاع، بما في ذلك توفير الإغاثة والحماية للسكان المدنيين في غزة. في الوقت نفسه، تستمر المباحثات بين الأطراف للتوصل إلى اتفاق يضمن استقراراً أكبر في المنطقة، رغم التحديات المتمثلة في الفجوات بين المطالب والاقتراحات المقدمة.
تعليقات