رئيس الجمهورية يشدد على ضرورة تعزيز قوات مسلحة أمام التهديدات الإرهابية

رئيس الجمهورية عبد اللطيف جمال رشيد شدد على أهمية تعزيز قدرات القوات المسلحة لمواجهة التحديات الأمنية الناشئة، خاصة في ظل التهديدات الإرهابية التي تهدد الاستقرار في البلاد. خلال لقاء جمعه برئيس جهاز مكافحة الإرهاب، تم التأكيد على ضرورة بناء قوات أكثر كفاءة وتأهيلاً للتصدي لهذه الخطر، مع التركيز على تحسين الإمكانات التشغيلية والتكنولوجية لضمان حماية الشعب والمصالح الوطنية.

تعزيز قدرات القوات المسلحة

فيما يتعلق بجهود تعزيز القوات المسلحة، أكد رئيس الجمهورية خلال الاجتماع في قصر بغداد على الحاجة الملحة لتطوير القدرات العسكرية لمواجهة أي تعديات إرهابية محتملة. جاء هذا التأكيد بعد مناقشة تفصيلية لأحدث التطورات الأمنية في العراق، حيث ركز اللقاء على دور جهاز مكافحة الإرهاب في الحفاظ على الاستقرار الداخلي. وقد أشاد رئيس الجمهورية بالتضحيات الكبيرة التي قدمها الجهاز، مشدداً على أن تعزيز هذه القدرات يتطلب استثماراً أكبر في التدريب والتسليح، بالإضافة إلى تبني استراتيجيات حديثة للتصدي للأفكار المتطرفة. هذا النهج يهدف إلى تعزيز الجاهزية العامة للقوات، مما يعزز الثقة في قدرة البلاد على الدفاع عن نفسها في ظل التحديات الإقليمية والدولية المتزايدة.

مواجهة التهديدات الإرهابية

تأتي مواجهة التهديدات الإرهابية كأولوية رئيسية في سياسات الدولة، حيث شدد رئيس الجمهورية على أهمية تطوير إمكانات جهاز مكافحة الإرهاب من خلال اعتماد الدراسات والأبحاث العلمية الحديثة. في هذا السياق، أكد الفريق أول ركن كريم عبود التميمي، خلال اللقاء، على جهود الجهاز في تعزيز العمليات الأمنية والاستخباراتية، مع التركيز على خطط مستقبلية تهدف إلى تعزيز الاستقرار. يشمل ذلك تحسين التعاون بين الجهات الأمنية المختلفة، وتطوير البرامج التدريبية لمواجهة الأساليب الجديدة للإرهاب، مثل الهجمات الإلكترونية والنشاطات المتطرفة عبر وسائل التواصل الاجتماعي. كما أعرب التميمي عن امتنانه للتوجيهات الصادرة من رئيس الجمهورية، معتبراً أنها ستعزز من فعالية الجهاز في حماية الوطن. هذه الخطوات ليست مجرد استجابة للتهديدات الحالية، بل تشكل أساساً لاستراتيجية شاملة تهدف إلى بناء مجتمع أكثر أماناً وتصميماً على مواجهة أي مخاطر مستقبلية.

في الختام، يبرز هذا اللقاء أن تعزيز قدرات القوات المسلحة يتطلب جهوداً مشتركة بين القيادة السياسية والأجهزة الأمنية، مع الاستفادة من الدروس المستفادة من السنوات الماضية. يمكن لهذا النهج أن يساهم في تعزيز السلام الداخلي وتعزيز دور العراق في مكافحة الإرهاب على المستوى الإقليمي. من خلال التركيز على التطوير المستدام، يصبح من الممكن تحقيق توازن أفضل بين الحفاظ على الاستقرار ومواجهة التحديات الخارجية، مما يعكس التزام الدولة بحماية مواطنيها وضمان مستقبل أكثر أمناً. تعد هذه الجهود جزءاً من عملية أوسع لتعزيز السيادة الوطنية، حيث يتم التعامل مع الإرهاب كخطر شامل يتطلب استجابة متكاملة. بذلك، يستمر العمل على بناء قوات مسلحة قادرة على التصدي لأي تحديات، مع الاعتماد على الابتكار والتعاون الدولي لتحقيق أهداف السلام والأمان. هذا الاقتراب الشامل يعزز من دور العراق كقوة إيجابية في المنطقة، محافظاً على وحدة البلاد واستقلالها.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *