في ظل الاستعدادات الشاملة لموسم الحج لعام 1446هـ / 2025م، قدمت وزارة الحج والعمرة في المملكة العربية السعودية تحديثات رسمية حول أعداد الحجاج الواصلين من مختلف بقاع العالم، مما يعكس الجهود الكبيرة لتعزيز التنظيم والراحة.
إحصائيات الحجاج الواصلين إلى مكة المكرمة
وصل العدد الإجمالي للحجاج القادمين من خارج المملكة إلى 1,180,306 حاج حتى الآن، وهو رقم يبرز عودة الانتعاش الكبير للزيارات الدينية بعد التحديات العالمية التي أثرت على السفر في السنوات الماضية. هذه الأرقام تعكس الالتزام الرسمي بتوفير بيئة آمنة ومنظمة، حيث تميزت الوصولات بعدد كبير من الزوار الذين استفادوا من التسهيلات اللوجستية المقدمة.
الزوار عبر وسائل الوصول
يتصدر الطيران كأبرز وسيلة للوصول، إذ بلغ عدد الحجاج الذين وصلوا عبر المطارات السعودية 1,115,663، مع التركيز على المطارات الحديثة في جدة والمدينة المنورة والرياض، حيث قدمت هذه المنشآت دعماً كبيراً من خلال تقنيات متطورة وإجراءات سريعة. أما الطرق البرية، فقد شهدت دخول 60,365 حاج عبر المنافذ الحدودية مع دول مثل الأردن والعراق وسلطنة عمان واليمن، مما يؤكد تحسن البنية التحتية وتنسيق الجهات المعنية لتسهيل العبور. رغم تراجع استخدام الوسائل البحرية، إلا أن 4,278 حاج وصلوا عبر الموانئ، خاصة من دول مثل مصر والسودان، في خطوة تعكس التنوع في خيارات النقل بناءً على ظروف كل دولة.
في هذا السياق، تستمر المملكة في تقديم جهود متكاملة لضمان راحة الحجاج، بما في ذلك تطوير الأنظمة الإلكترونية للتسجيل، وتحسين وسائل النقل، وتعزيز الرعاية الصحية والأمنية. هذه الإجراءات تأتي ضمن رؤية استراتيجية تضع السلامة والكفاءة في صلب الأولويات، مع توقع وصول المزيد من الوفود خلال الأيام المقبلة ليصل الحجاج إلى مكة المكرمة والمشاعر المقدسة وفق جدول زمني دقيق. كما أن الجهات المسؤولة ستتابع إصدار التحديثات الدورية للإحصائيات، مما يضمن متابعة سلسة للمناسك وسط تنظيم مثالي يعزز تجربة الحج للجميع. هذه الخطوات ليس فقط تؤكد على الجوانب اللوجستية بل تعكس أيضاً التزام المملكة بتعزيز القيم الإنسانية والدينية، حيث يشكل موسم الحج فرصة للتواصل العالمي والتعاون بين الشعوب. مع اقتراب موعد المناسك، يتوقع أن ينعكس هذا التنظيم في راحة أكبر للحجاج، مما يدعم استمرارية التقاليد الدينية في أعلى مستوياتها.