جامعة الأمير سلطان أكدت من خلال اجتماع مجلس أمنائها الأخير التزامها بتعزيز مكانتها كمؤسسة تعليمية رائدة محليًا ودوليًا، حيث عقد الاجتماع برئاسة صاحب السمو الملكي الأمير الدكتور عبدالعزيز بن محمد بن عياف يوم الثلاثاء 27 مايو 2025. خلال الاجتماع، ركز المجلس على إطلاق مبادرات استراتيجية تشمل تطوير البرامج التعليمية والبحثية، مع التركيز على مواكبة التحولات العالمية في سوق العمل. هذا النهج يعكس حرص الجامعة على دعم رؤية المملكة العربية السعودية 2030، من خلال تحقيق نقلة نوعية في مجالات الرعاية الصحية والتكنولوجيا المتقدمة.
جامعة الأمير سلطان تعلن عن مبادرات تعليمية جديدة
في هذا السياق، أعلن مجلس الأمناء عن تأسيس كليتين جديدتين، هما كلية الطب وكلية علوم الفضاء والطيران، لتعزيز الاستجابة لاحتياجات القطاعات الصحية والتقنية. هذه الخطوات تأتي كرد فعل للتطورات السريعة في سوق العمل، حيث ستمكن الجامعة من المساهمة الفاعلة في الخطط الوطنية. كما أقر المجلس تحديثات شاملة على البرامج الأكاديمية، بما في ذلك إضافة قسم التصميم الجرافيكي والوسائط المتعددة، وبرنامج الهندسة الصناعية والنظم، وبرنامج الهندسة الميكانيكية. بالإضافة إلى ذلك، تم تعديل بعض المسميات مثل تغيير اسم كلية الإنسانيات والعلوم إلى كلية العلوم والدراسات الإنسانية، وتحويل قسم هندسة الاتصالات والشبكات إلى قسم الهندسة الكهربائية والإلكترونية، إلى جانب تطوير برنامج التصميم الداخلي ليصبح برنامج العمارة الداخلية والتصميم. هذه التغييرات تهدف إلى إعادة هيكلة المناهج لضمان مواءمتها مع المعايير العالمية، مما يعزز كفاءة التعليم ويؤهل الخريجين لمواكبة التحديات المستقبلية.
خطوات التميز في التعليم والأبحاث
أبرز الاجتماع أيضًا الإنجازات الأكاديمية للجامعة خلال العام الأخير، حيث شملت نتائج بارزة في الأبحاث العلمية والمنشورات المحكمة، بالإضافة إلى تحسن ملحوظ في الأداء الأكاديمي للكليات والأقسام. تم استعراض الشراكات البحثية مع جامعات ومراكز دولية مرموقة، التي ساهمت في رفع مستوى الابتكار والتميز. في جانب آخر، ناقش المجلس تقارير الأداء المالي والإداري، مع التركيز على خطط التوسع في البرامج الجديدة، وتعزيز الشراكات المحلية والدولية، وتطوير الموارد الذاتية لضمان استدامة الجامعة. كما تم مناقشة مبادرات التحول الرقمي، بما في ذلك تطوير منصات التعليم الإلكتروني وتعزيز التجارب التفاعلية، والتي تهدف إلى دعم الأنشطة الأكاديمية بالحلول التقنية المتقدمة، مما يحسن مخرجات التعليم ويروج للتعلم الذاتي لدى الطلبة.
بالإضافة إلى ذلك، ركز الاجتماع على دعم الطلبة من خلال برامج تهدف إلى تعزيز المهارات القيادية، ودعم المشاريع المجتمعية، وغرس روح المبادرة والمسؤولية بين الشباب. هذه الجهود تستهدف بناء جيل وطني قوي، مزود بالمعرفة والقدرات اللازمة لمواجهة التحديات. في الختام، أعرب أعضاء مجلس الأمناء عن تقديرهم العميق لجهود الإدارة والكوادر الأكاديمية والإدارية، مؤكدين دعمهم الكامل للخطط المستقبلية التي تعزز مكانة الجامعة كمركز للتميز التعليمي. هذه الخطوات الطموحة تؤكد التزام الجامعة بصناعة مستقبل مشرق يخدم أهداف الوطن في مختلف المجالات.