شنايدر إلكتريك تطلق مبادرة بـ 100 مليون درهم لتمكين مواهب المستقبل في الدولة

دبي، الإمارات العربية المتحدة – 15 أكتوبر 2023: أعلنت شركة شنايدر إلكتريك، الرائدة عالميًا في مجال إدارة الطاقة والأتمتة، عن إطلاق مبادرة ضخمة بقيمة 100 مليون درهم إماراتي، تهدف إلى تمكين الأجيال الشابة وتطوير مهاراتهم في قطاعات الطاقة، التكنولوجيا، والاستدامة. تأتي هذه المبادرة ضمن التزام الشركة بتعزيز الابتكار ودعم التنمية البشرية في الدولة، مع التركيز على بناء جيل قادر على مواجهة تحديات القرن الـ21.

خلفية الشركة وأهمية المبادرة

تعتبر شركة شنايدر إلكتريك واحدة من أكبر الشركات العالمية في مجال الطاقة والأتمتة، حيث تساهم في توفير حلول مبتكرة للكفاءة الطاقية والتحول الرقمي. الشركة، التي تأسست في فرنسا عام 1836، تعمل في أكثر من 100 دولة وتشغل أكثر من 150 ألف موظف. في الإمارات العربية المتحدة، حيث يُعتبر الابتكار والاستدامة من الأولويات الاستراتيجية، تسعى شنايدر إلكتريك إلى تعزيز دورها كشريك رئيسي في تنمية الاقتصاد المعرفي.

تأتي مبادرة الـ100 مليون درهم كرد فعل للتحديات التي يواجهها الشباب في المنطقة، مثل نقص المهارات التقنية والفرص الوظيفية في مجالات الطاقة المتجددة والذكاء الاصطناعي. وفقًا لتقرير صادر عن الجهات الحكومية في الدولة، يحتاج سوق العمل إلى ملايين المتخصصين في هذه المجالات بحلول عام 2030، مما يجعل هذه المبادرة خطوة حاسمة لسد الفجوة بين التعليم والسوق.

تفاصيل المبادرة: برامج وفعاليات

ستشمل مبادرة شنايدر إلكتريك مجموعة واسعة من البرامج والمبادرات التربوية، والتي تمول بمبلغ إجمالي يصل إلى 100 مليون درهم. من أبرز جوانبها:

• برامج التدريب والتعليم: ستوفر الشركة منحًا دراسية وبرامج تدريبية مجانية لأكثر من 10,000 شاب وشابة خلال السنوات الخمس القادمة. ستتركز هذه البرامج على مهارات الطاقة المتجددة، مثل الطاقة الشمسية والرياحية، إلى جانب الذكاء الاصطناعي والأتمتة الصناعية. على سبيل المذكر، سيتم الشراكة مع جامعات محلية مثل جامعة الإمارات وجامعة محمد بن زايد للعلوم والتكنولوجيا لتطوير مناهج تعليمية مخصصة.

• مبادرات الشراكة مع القطاعين الحكومي والخاص: ستتعاون شنايدر إلكتريك مع هيئات مثل وزارة التربية والتعليم وصندوق أبوظبي للتنمية لإنشاء معاهد تدريبية متخصصة. كما سيتم إطلاق برامج تسريع للشركات الناشئة، حيث يحصل الشباب على تمويل ودعم فني لتحويل أفكارهم إلى مشاريع مستدامة.

• التركيز على الاستدامة: تعكس المبادرة التزام الشركة بأهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، خاصة في مجال الطاقة النظيفة والتغير المناخي. من المخطط أن يساهم هذا البرنامج في تدريب الشباب على استخدام تقنيات شنايدر إلكتريك لتحقيق كفاءة طاقية تصل إلى 20% في المباني والمصانع.

في تصريح لها، قالت السيدة لورا جونسون، المديرة التنفيذية لشركة شنايدر إلكتريك في الشرق الأوسط: "نؤمن أن استثمارنا في مواهب المستقبل هو استثمار في مستقبل الدولة بأكملها. هذه المبادرة لن تقتصر على التدريب فقط، بل ستساهم في بناء جيل قادر على قيادة التحول الرقمي والاستدامي، مما يعزز تنافسية الإمارات عالميًا."

الفوائد المتوقعة والتأثير على المجتمع

ستساهم مبادرة شنايدر إلكتريك في خلق آلاف فرص العمل المستدامة، حيث يتوقع أن يؤدي البرنامج إلى تحسين معدلات البطالة بين الشباب وتعزيز الاقتصاد المعرفي في الدولة. بالإضافة إلى ذلك، سيساهم في تعزيز الهدف الوطني للتحول إلى اقتصاد خالٍ من الكربون بحلول عام 2050، من خلال تخريج متخصصين قادرين على تنفيذ مشاريع الطاقة النظيفة.

من جانبها، أشادت الحكومة الإماراتية بالمبادرة، حيث أكدت وزارة الاقتصاد أن مثل هذه الشراكات الخاصة-الحكومية ستعزز رؤية "الإمارات 2071"، التي تركز على الابتكار والتعليم. وفقًا لتقديرات الشركة، قد يصل العائد الاقتصادي لهذه المبادرة إلى ملايين الدراهم من خلال زيادة الإنتاجية وجذب الاستثمارات الدولية.

الخاتمة: نحو مستقبل أفضل

مع إطلاق مبادرة شنايدر إلكتريك، يُعزز دور الشركات العالمية في دعم التنمية البشرية في الإمارات، مما يرسم صورة مشرقة لمستقبل يعتمد على الابتكار والاستدامة. هذه الخطوة ليست مجرد استثمار مالي، بل هي خطوة استراتيجية نحو بناء جيل من المبدعين القادرين على تحقيق الرؤية الوطنية. يُدعى الشباب المهتمون بالمشاركة في التقدمم الآن عبر موقع الشركة الرسمي، ليكونوا جزءًا من هذه الثورة التقنية.

للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة موقع شنايدر إلكتريك على الإنترنت أو التواصل مع مكاتبها في الدولة. هذه المبادرة تمثل نموذجًا للتعاون بين القطاعين الخاص والعام، مما يؤكد أن الاستثمار في الإنسان هو مفتاح التقدم الحقيقي.