تستعد بطلة الراليات السعودية مها الحملي لخوض تحديات رالي باها اليونان الدولي، الذي يُعد الجولة الثالثة في بطولة كأس العالم للراليات الصحراوية القصيرة. هذا الحدث الرياضي الكبير، المقرر انطلاقه في نهاية شهر مايو 2025، سيجمع بين منافسين من مختلف الدول، مما يعكس المنافسة الدولية العالية في هذا المجال.
مشاركة مها الحملي في رالي باها اليونان
تسعى الحملي، التي تحتل حاليًا مركز الوصافة في فئة SSV ضمن الترتيب العام للبطولة، إلى تحقيق إنجازات جديدة تضيف إلى سجلها الزاهي. في هذه المشاركة، تهدف إلى الحصول على مركز متقدم في هذا السباق العالمي المرموق، الذي يُمثل خطوة حاسمة في مسيرتها. منذ بداياتها في الراليات على المستوى المحلي والخليجي، كانت الحملي رمزًا للتميز، حيث فازت بعدة جوائز وأدت إلى رفع اسم السعودية في الساحات الرياضية. هذه المرة، تتجه نحو أوروبا لأول مرة، مما يعزز من طموحاتها العالمية ويفتح آفاقًا جديدة في رياضة المحركات. أعربت الحملي عن حماسها الكبير، قائلة إن مشاركتها في رالي باها اليونان تشكل نقلة نوعية في مسيرتها الاحترافية، حيث تشعر بمسؤولية كبيرة تجاه وطنها وشركائها في النجاح. وتؤكد أن هدفها الرئيسي هو المنافسة بقوة للوصول إلى المراكز الأولى، مما سيعزز مكانتها كأحد النجوم البارزين في عالم الراليات.
تحديات السباقات الدولية للراليات
بالإضافة إلى التحدي الرياضي، تشارك الحملي في هذا الرالي تحت دعم شركاء أساسيين يساهمون في نجاحها، مثل “جميل لرياضة المحركات” كشريك رئيسي، إلى جانب عبداللطيف جميل للتمويل كشريك فضي، وجميل للأعمال من خلال شركة أوتو هب كشريك برونزي. كما يدعمها شركاء آخرون مثل شركة أكسيلروم للخدمات، وجمعية زهرة لسرطان الثدي الخيرية، مما يعكس الروابط بين الرياضة والمجتمع. هذه الشراكات ليست مجرد دعم مالي، بل تشكل جزءًا أساسيًا من رحلتها نحو العالمية، حيث تساعد في توفير الدعم التكنولوجي واللوجستي اللازم لمواجهة التحديات الطبيعية والفنية في السباقات الصحراوية. رالي باها اليونان، كحدث دولي، يتطلب مهارات عالية في التعامل مع المناطق الوعرة والظروف المناخية المتنوعة، مما يجعل التحضير أمرًا حاسمًا. الحملي، بفضل خبرتها السابقة في المنافسات المحلية والإقليمية، مستعدة لهذه التحديات، حيث تعتبرها فرصة لتبادل الخبرات مع المنافسين الدوليين وتعزيز مكانة الرياضة السعودية على المستوى العالمي. من المتوقع أن تكون مشاركتها مصدر إلهام للنساء في الرياضة، خاصة في عالم الراليات الذي يسيطر عليه الرجال في كثير من الأحيان. هذا السباق ليس مجرد منافسة؛ بل هو خطوة نحو تطوير الرياضة في المنطقة، مع التركيز على الابتكار والسلامة في رياضة المحركات. بفضل هذه المشاركة، ستستمر الحملي في بناء إرثها كبطلة سعودية فخورة، مساهمة في تعزيز التنوع الثقافي في السباقات الدولية والترويج لقيم الإصرار والتميز.