يقوم لجنة الحكام في الاتحاد المصري لكرة القدم بدراسة خياراتها لاختيار حكم نهائي كأس مصر، حيث يتولى الرئيس أوسكار رويز إشراف هذه العملية. التركيز حالياً على تحديد أحد الحكام البارزين، محمود بسيوني أو محمد معروف، لإدارة المواجهة المنتظرة بين الزمالك وبيراميدز في 5 يونيو المقبل باستاد القاهرة. هذا القرار يأتي ضمن جهود لضمان أعلى معايير النزاهة والكفاءة في البطولة.
أوسكار رويز يفاضل بين الحكام لنهائي كأس مصر
وفي هذا السياق، يبرز دور أوسكار رويز كرئيس لجنة الحكام في تحديد الحكم الأمثل للمباراة، مع النظر في سجل كل من محمود بسيوني ومحمد معروف في المواسم السابقة. الزمالك وصل إلى النهائي عبر سلسلة انتصارات قوية، بدءاً من فوزه على أبو قير للأسمدة بنتيجة 2-0، ثم تجاوزه مودرن سبورت 2-1، وتخطيه سموحة 4-2، ليحسم مواجهة سيراميكا في نصف النهائي بنتيجة 2-1. أما بيراميدز، الذي يسعى لتعزيز مكانته في الكرة المصرية، فقد بدأ رحلته بانتصار ساحق على المنصورة 3-0، متابعاً بفوز على المقاولون العرب 2-0، ثم إنبي 2-1، قبل أن يحرز فوزاً كبيراً على البنك الأهلي 4-0 في نصف النهائي. هذه الإنجازات تبرز أهمية اختيار حكم يضمن مسيرة عادلة وخالية من الأخطاء.
ترتيبات التحكيم في كأس مصر
بالتزامن مع هذه التحضيرات، يعمل أوسكار رويز على وضع لائحة جديدة لتنظيم عمل الحكام خلال الموسم القادم، محاولاً معالجة المشكلات التحكيمية السابقة. تتضمن هذه اللائحة إجراءات مشددة لتقليل الأخطاء، مع اعتماد نظام تعيينات يركز على النزاهة والكفاءة. وفقاً للتفاصيل المتاحة، ستشمل آليات واضحة لتقييم أداء الحكام بشكل دوري ومحاسبتهم في حالة الإخفاق، بالإضافة إلى معايير صارمة لاختيارهم في المباريات الحساسة، لضمان توزيع عادل يعزز العدالة داخل الملاعب. هذا النهج يهدف إلى تعزيز مصداقية التحكيم في الاتحاد المصري.
وفي الوقت نفسه، أصدرت لجنة الحكام تعليمات صارمة تمنع الحكام والمراقبين والمحاضرين من استخدام مواقع التواصل الاجتماعي لمناقشة قضايا التحكيم أو الإدلاء بتصريحات متعلقة بسياسات الاتحاد. هذه الإجراءات تأتي للحفاظ على الانضباط داخل المنظومة، مع توعية جميع الأطراف بأن أي مخالفة قد تؤدي إلى عقوبات قوية تصل إلى الإقصاء النهائي. يُعتبر هذا التحرك خطوة أساسية لبناء ثقة أكبر بين الجماهير والأندية، خاصة في بطولات كبيرة مثل كأس مصر.
بشكل عام، يمثل عمل أوسكار رويز خطوة نحو تحسين جودة التحكيم في الكرة المصرية، حيث يركز على بناء نظام أكثر احترافية يدعم المنافسة الشرعية. هذا الجهد لا يقتصر على نهائي كأس مصر فحسب، بل يمتد ليشمل جميع المباريات المستقبلية، مما يعكس التزام الاتحاد بتعزيز قيم الرياضة العادلة. من خلال هذه الإصلاحات، يُتوقع أن ينخفض معدل الشكاوى التحكيمية ويزداد احترام اللعبة في الوسط الرياضي المصري. في النهاية، يساهم ذلك في تعزيز سمعة كرة القدم المصرية على المستوى الإقليمي والدولي.