الشيخ سيف بن زايد يفتتح مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس الشرق الأوسط"
أبوظبي – في خطوة تؤكد التزام الإمارات العربية المتحدة بريادة الابتكار الرقمي، افتتح صاحب السمو الشيخ سيف بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية، مؤتمر ومعرض تكنولوجيات الاقتصاد الرقمي "سيملس الشرق الأوسط"، الذي يُعد من أبرز المنصات الدولية لمناقشة مستقبل الاقتصاد الرقمي في المنطقة. انعقد الحدث في مدينة دبي، حيث جمع أكثر من 10,000 مشارك من حول العالم، بما في ذلك قادة الأعمال، الخبراء، والمبتكرين في مجال التكنولوجيا.
شهد حفل الافتتاح كلمة رئيسية من سموه، حيث أكد على أهمية الاقتصاد الرقمي في تعزيز التنمية المستدامة وتحقيق الرؤية الاستراتيجية للإمارات. قال سموه: "نحن في الإمارات نؤمن بأن التكنولوجيا ليست مجرد أداة، بل هي قوة دافعة للتقدم. يهدف هذا المؤتمر إلى تعزيز الشراكات العالمية لبناء اقتصاد رقمي آمن ومتكامل، يعزز من منافسة الشرق الأوسط على الساحة الدولية". كلمات سموه جاءت تأكيداً لجهود الإمارات في الاستثمار في التكنولوجيا، وفقاً لمبادرات مثل "دبي الذكية" و"رؤية 2071"، التي تركز على تحويل القطاعات الحكومية والخاصة إلى نماذج رقمية متقدمة.
أبرز تفاصيل المؤتمر والمعرض
يستمر المؤتمر لثلاثة أيام، ويقدم برنامجاً حافلاً من الجلسات والورش، بالإضافة إلى معرض يضم أكثر من 400 عارض دولي. يركز الحدث على عدة محاور رئيسية، بما في ذلك:
- التجارة الإلكترونية والدفع الرقمي: تناقش الجلسات تحديات الابتكار في مجال المدفوعات الرقمية، مثل استخدام تقنيات البلوكشين والهويات الرقمية لتعزيز الآمان والكفاءة.
- التكنولوجيا المالية (فينتيك): يستعرض تقدم شركات الشرق الأوسط في مجال التمويل الرقمي، مع التركيز على الحلول التي تقلل من التبعية على النقد النقدي.
- الابتكار الحكومي والذكاء الاصطناعي: تتناول جلسات متخصصة كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي لتحسين الخدمات الحكومية وزيادة الكفاءة.
كما شهد المعرض مشاركة كبرى الشركات العالمية مثل جوجل، فيزا، وأبو ظبي غلوبال ماركت، إلى جانب الشركات الناشئة من الإمارات ودول الخليج. هذا الحدث يوفر فرصاً لعقد صفقات تجارية وشراكات، مما يدعم نمو الاقتصاد الرقمي في المنطقة.
أهمية الحدث في سياق الاقتصاد الرقمي
يعكس افتتاح "سيملس الشرق الأوسط" الجهود الكبيرة التي تبذلها الإمارات لتحويل نفسها إلى مركز عالمي للابتكار. وفقاً لتقارير دولية، من المتوقع أن يصل حجم الاقتصاد الرقمي في الشرق الأوسط إلى 300 مليار دولار بحلول عام 2025، مع مساهمة الإمارات بأكثر من 30% من هذا المبلغ. يساهم المؤتمر في هذه الرؤية من خلال تشجيع الاستثمارات والتبادل المعرفي، مما يعزز من قدرة الدولة على مواجهة تحديات مثل التحول الرقمي للقطاعين العام والخاص.
كما يبرز الحدث دور الشيخ سيف بن زايد كقائد فاعل في مجال الأمن الرقمي، حيث أشاد خبراء بحرصه على دمج الابتكار مع الحماية من التهديدات الإلكترونية. في السياق نفسه، أكد المنظمون أن النسخة الحالية من المؤتمر هي الأكبر على الإطلاق، مع نمو مشاركين بنسبة 20% مقارنة بالدورة السابقة.
خاتمة: نحو مستقبل رقمي أكثر اندماجاً
مع انطلاق "سيملس الشرق الأوسط"، يرسم الشيخ سيف بن زايد خريطة طريق نحو اقتصاد رقمي متكامل، حيث يلتقي الابتكار مع الحوكمة. يشكل هذا الحدث دعوة لجميع المعنيين في المنطقة للانخراط في التحول الرقمي، مستفيدين من الفرص التي يقدمها العصر الرقمي. في الإمارات، يظل التزام القيادة بالتكنولوجيا مصدر إلهام للأجيال القادمة، مما يعزز مكانة الدولة كمركز عالمي للابتكار.
للمزيد من التفاصيل، يمكن زيارة موقع المؤتمر الرسمي أو متابعة وسائل التواصل الاجتماعي للحصول على تحديثات حية. هذا الحدث ليس مجرد اجتماع، بل خطوة حاسمة نحو بناء مستقبل أفضل.