رئيس الوزراء العراقي يمدح زيارة غوتيرش إلى بغداد ومشاركته في القمة العربية

في سياق تعزيز التعاون الدولي والجهود المشتركة لمواجهة التحديات الإقليمية، أكد رئيس مجلس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني على أهمية زيارة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش إلى بغداد. هذه الزيارة تأتي في ظل الجهود الدؤوبة لتعزيز الشراكة بين العراق والمنظمة الدولية، حيث شكلت فرصة لمناقشة القضايا الرئيسية التي تشغل بال المنطقة، بما في ذلك الاستقرار والتنمية المستدامة.

ثمن رئيس الوزراء زيارة غوتيرش وحضوره القمة العربية

خلال اللقاء الذي جمع رئيس الوزراء محمد شياع السوداني مع الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيرش في بغداد، ثمَّن السوداني بشكل واضح زيارة غوتيرش إلى العاصمة العراقية وحضوره القمة العربية. أبرز السوداني الدور البارز الذي يلعبه غوتيرش في الدفاع عن حقوق الشعوب، لا سيما القضية الفلسطينية التي تشكل محوراً رئيسياً في السياسات الدولية. كما أكد السوداني على تطور البرامج والمشاريع المشتركة بين العراق والأمم المتحدة عبر وكالاتها الرئيسية، مشيراً إلى أن هذه الشراكة قد بلغت مراحل متقدمة في مجالات متعددة مثل التنمية الاقتصادية، الإصلاحات الإدارية، ومواجهة التحديات الأمنية. وفي هذا السياق، أكد السوداني التزام العراق بالاستمرار في هذا التعاون لتحقيق أهداف التنمية المستدامة وضمان استقرار المنطقة، مع التركيز على دعم المبادرات التي تعزز السلام والأمن.

دعم الأمم المتحدة لخطط التنمية العراقية

من جانب آخر، أعرب غوتيرش عن إعجابه بمستوى تنظيم القمة العربية في بغداد، مشيداً بالتطورات الملحوظة في العاصمة العراقية على مستوى البناء والإعمار والبنى التحتية خلال السنوات الأخيرة. أكد غوتيرش على استمرار دعم الأمم المتحدة لمواقف العراق على الساحة العربية والإقليمية، مع الإشادة بدوره في تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة. كما أعلن غوتيرش أنه قد وجه جميع الوكالات الأممية الرئيسية لتقديم كل أشكال الدعم اللازم للحكومة العراقية، خاصة فيما يتعلق بخططها التنموية المرسومة ومساراتها نحو تحقيق الاستقرار. هذا الدعم يشمل دعم البرامج الاقتصادية، تعزيز الخدمات الأساسية، ومواجهة التحديات البيئية والاجتماعية. في هذا الإطار، يُعتبر هذا اللقاء خطوة مهمة نحو تعزيز الروابط بين العراق والأمم المتحدة، حيث تم مناقشة جهود مكافحة الإرهاب، تعزيز حقوق الإنسان، ودعم الشباب والنساء في العملية التنموية. كما أكد الجانبان على أهمية مواصلة الحوار للتعامل مع التطورات الإقليمية، بما في ذلك الصراعات في الشرق الأوسط، بهدف منع تفاقم التوترات وتعزيز فرص السلام. هذه الجهود تُعكس التزاماً مشتركاً ببناء مستقبل أفضل، حيث يساهم التعاون الدولي في تحقيق الاستدامة وتعزيز الاقتصاد المحلي، مع التركيز على مشاريع البنية التحتية الكبرى التي تهدف إلى تحسين جودة حياة المواطنين. بالإجمال، يُعد هذا اللقاء نموذجاً للشراكات الناجحة التي تعزز الأمن العالمي وتدعم التنمية الشاملة.

تعليقات

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *