قررت إدارة نادي الأهلي تأجيل الإعلان الرسمي عن تعيين الإسباني خوسيه ريفيرو كمدير فني للفريق، حتى ينتهي الفريق من مواجهته الأخيرة في بطولة الدوري المصري. هذا القرار جاء نتيجة النتائج الإيجابية التي حققها الفريق مؤخراً، حيث يحتاج المارد الأحمر إلى نقطة واحدة فقط ليتوج بلقب الدوري، مما يجعل الإدارة تركز على الحفاظ على الاستقرار داخل الفريق.
الأهلي يحدد موعد إعلان تنصيب ريفيرو مديراً فنياً
في ضوء الظروف الحالية، استقرت إدارة النادي على عدم الإعلان عن تعيين ريفيرو فور وصوله إلى القاهرة، رغم الاستعدادات السابقة للقيام بذلك. النتائج المذهلة للفريق، التي تضمنت فوزاً في خمس مباريات متتالية، أدت إلى تغيير الخطط. فمع خسارة بيراميدز في مباراتيه أمام فاركو والبنك الأهلي، عادت فرص التتويج بالدوري إلى القلعة الحمراء بشكل أكبر، مما دفع الإدارة إلى تأجيل الإعلان حتى بعد انتهاء مباراة فاركو المقررة في 28 مايو. يأمل الجميع في أن يحقق الأهلي الفوز في هذه المباراة، مما سيعزز من ثقة اللاعبين ويضمن اللقب للمرة الأخرى.
تعيين ريفيرو كمدرب للأهلي بعد انتهاء الدوري
وفقاً للمصادر داخل النادي، فإن رغبة الإدارة في الحفاظ على تركيز اللاعبين كانت السبب الرئيسي لمنح المدرب الحالي، عماد النحاس، فرصة كاملة حتى نهاية الموسم. النحاس، الذي تولى المهمة خلفاً للسويسري مارسيل كولر بعد الخروج من نصف نهائي دوري أبطال أفريقيا على يد صن داونز، قدم جهداً كبيراً ساهم في إعادة الحيوية إلى الفريق. أما ريفيرو، فقد وصل إلى القاهرة منذ أيام، حيث تابعت هو ومساعدوه المباراة الأخيرة للأهلي ضد البنك الأهلي التي انتهت بفوز 2-1، من مقر إقامته في أحد فنادق العاصمة. خلال هذه الفترة، التقى ريفيرو مع مسؤولين أهلاويين ودرس عدة ملفات متعلقة بفريق الكرة، ليكون جاهزاً للقيادة فور الإعلان الرسمي.
سيتم الإعلان عن تعيين ريفيرو مباشرة بعد انتهاء مباراة فاركو، وربما في اليوم التالي على أبعد تقدير. هذا التأجيل يعكس حرص الإدارة على عدم تعريض الفريق لأي عوامل تشتيت، مثل وجود المدرب الجديد في التدريبات قبل المباراة الحاسمة. في السياق نفسه، يُتوقع أن تشكل بطولة كأس العالم للأندية في الولايات المتحدة الشهر المقبل أول ارتباط رسمي بين ريفيرو والأهلي، حيث سيتولى قيادة الفريق في هذه المنافسة العالمية. هذا التحرك الاستراتيجي يبرز التزام النادي بتعزيز صفوف الفريق بقيادة فنية قوية، مع الاستفادة من الخبرة الواسعة لريفيرو في إدارة الفرق الكبرى.
في الختام، يعكس هذا القرار التوازن بين الطموحات الفورية، مثل الفوز بالدوري، والمخططات طويلة الأمد، مثل دمج ريفيرو في الفريق. الأهلي، بتاريخه الغني والإنجازات الكثيرة، يسعى دائماً لتعزيز مكانته في الساحة المحلية والدولية، مما يجعل هذا التأجيل خطوة محسوبة نحو تحقيق الأهداف المشتركة. مع اقتراب نهاية الموسم، يترقب الجماهير الإعلان الرسمي الذي من المفترض أن يفتح صفحة جديدة مليئة بالتفاؤل والإنجازات.